على مدى ساعتين استضافت قناة «الوطن» أول أيام العيد نجوم المسلسل الكويتي «زوارة خميس» وكاتبته هبه حمادة، وتماماً كحال المسلسل جاء حضور نجومه خلال الحوار مميزاً وجاذباً، فنجومه وكاتبته نجحوا في كشف الكثير من أسرار الكواليس التي غابت عن المشاهد.لكن المشهد الأهم في البرنامج جاء في حديث كاتبة العمل، إذ وجه لها النصيب الأكبر من أسئلة مقدمي البرنامج، فنجاحها في خط أدق التفاصيل في حياة أسرة كبيرة وتسليط الضوء على عدد من القضايا الحساسة كان المحور الأبرز للأسئلة، خصوصاً أن العمل تطرق إلى عدد من النقاط السلبية في الحياة الزوجية إضافة إلى طرحه قضايا شائكة في مقدمها الخيانة الزوجية و العجز الجنسي، وهو ما اعتبرته حمادة موضوعاً مهماً يستوجب طرحه بهدف معالجته وكشفه للناس: «قبل كتابة العمل حرصت على رسم الأزواج في النص وطرح قضاياهم فأنا مع طرح أي قضية بجرأة شريطة الابتعاد عن الابتذال». وكانت صحف كويتية انتقدت بحدة مشهداً تناول بجرأة قضية المشكلات الزوجية، إذ تم تصويره داخل غرفة النوم ما علقت عليه حمادة بالقول: «في النهاية الكاتب لا يفترض أن يلام على الصورة الأخيرة التي يخرج بها العمل، فالنص يمر بمراحل كبيرة من التعديلات والإضافات التي يقترحها نجومه أو مخرجه وهو ما حدث في هذا المشهد بالذات فرغم كتابتي له بطريقة مختلفة إلا أن المخرج رأى تصويره بهذه الطريقة بهدف خدمة العمل وهو ما لا يحق لي التدخل فيه». الآلية التي تعاطت بها حمادة مع ردود فعل الإعلام جاءت هادئة متزنة، إذ فضلت عدم الخوض في تفاصيل ما تناقلته الصحف مكتفية بشرح الموقف تماماً كما حدث، مؤكدة أنها تحرص دائماً على ملامسة القضايا أياً كانت حساسيتها باحترام يتناسب مع طبيعة المجتمع الخليجي، إذ تضيف: «أتابع الأعمال التلفزيونية بصحبة عائلتي وأحرص على أن يكون فيما أقدم مادة مهمة ومناسبة للجميع وتحترم المشاهد». وهو ما رآه كثيرون طوال شهر رمضان بأن العمل نجح في تقديمه ليخرج بنسب متابعة عالية ويكسب اهتمام مشاهدين من جميع شرائح المجتمع الخليجي أو العربي.