بقدر ما تبدو الحياة في بعض المواسم خاوية وخالية من أي متعة، بقدر ما يستحيل استمرار هذه الصورة أو هذا الواقع لوقت طويل!. فمن خلال كلمة عابرة أو رفقة جميلة أو نفس عميق أو دعاء رقيق، يتغير الحال ويعود للصورة جمالها، بل وأحيانا تصبح أجمل مما كانت عليه (...)
تتوقف بنا الحياة أحياناً عند مفترق طرق، وتتركنا حائرين بين خيارين لا ثالث لهما. كل خيار فيهما له في القلب مكانة وأهمية لا تقل عن الآخر، فيصبح الاختيار هنا مطعماً بالخوف من العواقب -إن لم يكن اختيارنا صحيحاً- وبالألم لأننا مجبرون على التخلي عن شيء (...)
نفتقده، ونتطلع إليه! شيئا كان أم شخصا، وحين نقترب منه ننشغل عنه بتفاصيل الاحتفال والاحتفاء به.
وفي كل مرة نكرر السيناريو ونرتكب نفس الخطأ! وكأننا نملك ضمانات على أننا سنعيش للأبد وسننعم بتعويض الفرص التي ضيعناها في أيام أو أعوام مقبلة. الاتكالية (...)
«عندي سؤال! أتمنى يجاوبوني عليه الشباب! لأنو بصراحة مالقيتله تفسير! وهو: من متى كرة القدم وتشجيع المنتخبات حكر على الشباب دونا عن البنات؟ وفي أي قانون أوقاموس انكتب الكلام دا؟»!
بهذا التساؤل أبدأ مقالي لهذا الأسبوع، بما أننا نعيش أجواء مونديال 2014 (...)
حين نتخذ قرار الارتباط بشخص ما دون سواه، فنحن ومنذ تلك اللحظة نبدأ تدريجيا في تحمل جزء كبير من مسؤولية ما ستبدو عليه ملامح حياتنا في المستقبل، معه ومع ذويه وذوينا، وفي كل ما يتعلق بوجوده من تفاصيل. ورغم معرفتنا المسبقة بأمور بديهية كهذه، إلا أن (...)
تعد السينما إحدى أهم القوى المؤثرة في المجتمعات، فكريا وسلوكيا. وليست ذلك فحسب، فإلى جانب ما تقدمه الأفلام التي تعرض على شاشاتها من ترفيه، يأتي الانتقال إلى عالم آخر مختلف وغريب في بعض الأحيان، في طليعة ما تقدمه تلك الساعات التي نقضيها بين ثنايا (...)
يحدث أن أكون في بعض الأحيان شاهدة على نهاية علاقات إنسانية جميلة بسبب صراع أفرادها لفرض سيطرتهم الكاملة على بعضهم البعض! وتكمن المشكلة أحياناً في أن مفهوم السيطرة ذاته يختلف من فرد إلى آخر. فما تراه مثلا تبرما أو عتبا يعبر عن محبة عميقة تحملها في (...)
«إحنا في زمن العجايب! الله يلطف بينا!»..
بهذه العبارة تنهي أمي حديثها إلينا حين تندهش أحيانا من القصص التي نحملها إليها بعد عودتنا من «عزيمة» ما، أو التي التقطناها من صحيفة ما، أو من محادثة طويلة على «الواتس آب» مع أصدقائنا، كادت تغرق في بحر من (...)
عكاظ - السعودية
عزيزي القارئ، سأوضح لك ومنذ البداية بأني لا أتحيز في مقالي هذا لأي من الجانبين، إنما أشاركك ما أرى وأسمع، لنتأمل ونفكر معا بصوت أعلى من المعتاد! اتفقنا؟ أتمنى ذلك. إذن، هل سبق أن لاحظت بأننا نردد تلقائيا ما نسمعه لمدة طويلة حتى وإن (...)
عزيزي القارئ، سأوضح لك ومنذ البداية بأني لا أتحيز في مقالي هذا لأي من الجانبين، إنما أشاركك ما أرى وأسمع، لنتأمل ونفكر معا بصوت أعلى من المعتاد! اتفقنا؟ أتمنى ذلك. إذن، هل سبق أن لاحظت بأننا نردد تلقائيا ما نسمعه لمدة طويلة حتى وإن لم يكن مقنعا أو (...)
أشعر أحيانا بأني رادار متحرك، لا ينفك يلتقط انفعالات البشر وسلوكياتهم وقصصهم من حوله دون توقف. لم أتعمد يوما أن أفعل ذلك، فالأمر يحدث بشكل عفوي جدا، بلا جهد أو تكلف، ودون أن يزعجني أو يزعج أحدا من حولي. بل أجده ممتعا إلى حد كبير! وتكمن المتعة في لذة (...)
لا يمكن لأحد أن يستشعر القيمة الحقيقية للأخوة كما يفعل من ولد وحيدا! تماما كما لا يمكن لك أن تدرك قيمة ذراعيك كما يفعل من ولِد دونهما! الحاجة والأهمية التي تشعر بهما أنت لن تشبه مطلقا الافتقار الذي يختبره هو منذ ولادته، ويظل ملازما له في كل لحظة من (...)
من الأمور التي قد تشعر الفرد منا بالغيظ حين يتأمل نفسه ومن حوله منعزلا عن أي تأثير خارجي أو داخلي، استمرار البعض في توارث حفنة من الصور النمطية جيلا بعد جيل دون ممارسة حق تفنيدها واختيار المناسب منها مما يتماشى مع نمط تفكيره وقناعاته، ولا يتعارض مع (...)
هل هناك من يستطيع العيش في غنى تام عن الاهتمام؟ عن نظرة حب؟ عن كلمة عطف وعناق مواسٍ؟ عن همسة مطمئنة وتربيتٍ دافئ ؟ وإن نجح في السيطرة على حاجاته تلك بسبب ظروف الحرمان التي من الممكن أن تكون واقعا يعيشه.. فهل سيصمد للأبد، وماهي تبعات صموده؟ وماذا عن (...)
منذ الأزل، والصراع قائم بين النفس والضمير. فعادة ما تحرضك نفسك على شيء لا يقبله ضميرك، وغالبا ما يكون هذا الشيء لذيذا وممتعا ومبهرا بشكل يسرقك من عالمك، بغض النظر عن فترة احتفاظك به، قصيرة كانت أم طويلة.
قد نعيش هذا التذبذب جميعا دون استثناء باختلاف (...)
تستفزني فكرة الخضوع للظروف أو لسطوة الأفراد أو لدهشة المواقف التي تشل حركتنا أحيانا، وأهوى أخذ زمام المبادرة نحو أي شيء أفكر في فعله بعد دراسة وتخطيط ودون تردد يقتل حماستي. لم أولد هكذا، بل تعلمت القيام بذلك من والدتي أطال الله في عمرها بالمحاكاة (...)
في كتابة مذكراتنا سحر مبهج. فالدقائق التي نمارس فيها تأريخ تفاصيل حياتنا على الورق، تخفي من المتعة الشيء الكثير. يكفي ما نسقطه عن أكتفانا من حمولة ننساها في دفاترنا لأيام أو لأعوام. لكن وبقدر اللذة التي ترافق لحظات الكتابة اليومية أو شبه اليومية (...)
من الحقائق التي قرأتها بين دفات الكتب ولامستها كواقع فيما بعد، أن دقة الملاحظة لكل تفاصيل الحياة ومن فيها، هي مزية تخلق قوية لدى البعض أكثر من غيرها من الصفات والمقومات التي قد يتمتع بها. وهي بالنسبة للكاتب بشكل خاص متكأ يحسد عليه! فهي تعتبر منجما (...)
تبحر بي سفينة الذكريات أحيانا إلى شواطىء أتوق إليها. فألتقي فيها وجوها أحن إلى عبق حديثها الحنون، وملامح وجهها الغائب عن حياتي قسرا. لكن ذلك الغياب لا يعني أن أنسى ما غرسته في روحي منذ الطفولة من حب ومبادىء تعزز قيمة الأخلاق في الحياة، مهما بدت (...)
عقلي منشغل -كعادته- بالتفكير في كثير من المتغيرات السريعة من حولي لدرجة تدفعني للحيرة فيما أكتب وفي مدى جودته وشفافيته.. لساعات لا نهاية لها سوى موعد تسليم هذه الحروف للصحيفة. وأمام ضيق الوقت الذي يعصرني بسبب الركض الذي أدمنته بسبب كل تلك الخطط (...)
للموسيقى سحر عذب ومحير. ومع أن الاحتكاك المباشر بها يتم عن طريق الاستماع إلى ألحانها بأذنيك، إلا أن تأثيرها يصل مباشرة إلى مركز الشعور والإدراك فيك، ويأخذك من يدك لينتزعك مما تعيشه على أرض واقعك، للحظات تنتهي بقرار منك. ومن المعروف أن يرتبط ما نسمعه (...)
يحدث أحيانا أن تشعر بأنك غريب. وبأن غرابتك تلك تكمن في اختلافك عن المعتاد، سواء كان ذلك الاختلاف في مظهرك أو مبادئك أو قناعاتك أو مستواك الاجتماعي. وحين تواجه غرابتك تلك برفض مجتمعي، فقد تختبر جزءا في شخصيتك لم تلق له بالا من قبل. وهذا ما حدث مع (...)
بقدر ما تفاجئنا ظروف الحياة بزياراتها المفرحة، حاملة باقات ورد وحلوى، إلا أنها لا تتوانى عن صفعنا أحيانا بقصص وتجارب تغربل أنفسنا وتغسل أرواحنا مما قد يعلق فيها من شوائب الزمان، أو بقايا أثر لأذى البشر. ولأن كثيرا منا يرتكب جريمة الأذى دون قصد أو (...)
أشعر بالاختناق الشديد مؤخرا بسبب ازدياد نسبة الضجيج. أحاول جاهدة الفرار منه، لكني في الغالب لا أنجح. وإن حدث أن كنت محظوظة في التخفي والفرار، يبقى الأمر وقتيا زائلا ويصر على العودة من جديد! وبغض النظر عن أشكاله وقدرتي على احتماله من عدمها، يبقى (...)
أعلم بأنك تفكر الآن في المقصد من هذا العنوان وأنت تردد بينك وبين نفسك: «صداع نفسي! كيف تجي؟» لا تستعجل فأنت في بداية الطريق! لذا فكر معي قليلا بالأمر.
حين تصاب بالصداع، فإنك لا شعوريا تضع يدك على رأسك، فالألم غالبا يتمحور في الجبهة أو في مؤخرة الرأس (...)