توجت في القطيف (سيدة الأخلاق الحميدة) في بر الوالدين بنسخته الثالثة ضمن مشروع اجتماعي وطني تربوي وأخلاقي تبنته ناشطات متطوعات سعوديات بالشرقية برعاية الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وأقيم الحفل بصالة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بالقطيف وبمشاركة 400 متسابقة من كافة مدن المنطقة الشرقية. ووسط تنافس 10 من المتسابقات في التصفية النهائية حملت لقب (سيدة الأخلاق) زينب الخاتم طالبة في جامعة الملك سعود بالرياض قسم اللغة العربية ولها اهتمامات متنوعة في الفن والأدب والعمل التطوعي فيما فازت إيمان زين الدين المرهون بلقب الوصيفة الأولي من جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية بالخبر تخصص إدارة إعمال بينما فازت بلقب الوصيفة الثانية فاطمة الشيخ احمد من كلية سعد للعلوم الصحية. وعن أهداف هذه المسابقة تقول خضراء المبارك المدير التنفيدي للمسابقة ان اختيار سيدة الأخلاق جاء بعد تقييم العروض التي قدمتها المتسابقات عن بر الوالدين وكيفية الإحسان اليهما ووسائل ترسيخها في النشء مبينة بان المسابقة لاقت صدى واسعا على المستوي المحلي والدولي.واعتبرت زينب علي آل خاتم بان حصولها على لقب (سيدة الأخلاق الحميدة) توفيق من الله سبحانه وتعالي ثم رضا الوالدين وان الفوز بالنسبة لها كان مغامرة اكتسبت منها الثقة بالنفس وتحدٍ لها باعتبارها كفيفة. وقالت بأن سعادتها لا توصف لكنه بلا شك انجاز تفخر به آملة ان يضفي هذا التتويج عليها جمالاً معنوياً وليس جمالا ظاهريا او ماديا لافتة إلى أنها وبعد الفوز أصبحت تحمل على عاتقها مسئوليات عدة تتمثل في رقابة ذاتية لنفسها وان توصل رسالة الأخلاق الى بنات جنسها . وحول كيفية الانضمام الى المسابقة أجابت زينب الخاتم : سمعت عن المسابقة "سيدة الاخلاق" منذ سنتين وشجعتني أختي للتسجيل فيها فتحمست للمبادرة خاصة بانه لا توجد عقبات تمنعني من المشاركة .وقالت بأن المشروع اكسبها مهارات وثقافة متنوعة وذلك عبر البرنامج التدريبي المتكامل الذي خضعت له مع المتسابقات لمدة تزيد على الشهر الكامل تناولت موضوعات شتى بدءا ببر الوالدين بالمنظور الديني مرورا بحقوق المرأة وفن التواصل وكيف نحب والصحة النفسية واهمية العمل التطوعي وختاما بتطوير الذات وقد قدمت هذه الدورات وورش العمل وكان ذلك قبل التصفيات النهائية ثم تلاها دخول نحو 100 متسابقة لمسارات الامتحانات التي بدأت بالامتحان التحريري الذي تلاه المقابلة الشخصية مع الفتاة ووالدتها ثم مسار الترفيهي ليوم كامل مع الفتاة ووالدتها بحضور لجنة التحكيم حيث أقيم حوار مفتوح مع أعضاء اللجنة وكانت فرصة قمت فيه بتقديم نتاج فني بعنوان "نافذة أملي" عبارة عن لوحة فنية بها نافذة أسدل الستار فيها عن الطبيعة الخضراء جسدت فيها أهدافي بقولها (رسمت فرشاتي ما أسدل الستار عن الطبيعة الخضراء حيث نري الأمل الذي رسمته وجسدته طموحاتي وأهدافي المستقبلية في الحياة من اجل والدتي فهي كل شيء في حياتي ثم ختمت المسارات بعشر متسابقات ولله الحمد كنت واحدة منهن ثم خضعن لمسار العمل التطوعي بإحدى مؤسسات المجتمع ووقع اختياري لإعداد التقرير على مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بالرياض بجامعة الملك سعود وكانت تجربة رائعة وممتعة تعلمت منها الكثير.فيما كان المسار الأخير اللقاء المفتوح في حفل تتويج سيدة الأخلاق بين الحاضرات الذي أسعدني حضورهن ومشاركتهن لنا دعم وتشجيع للفتيات السعوديات. وحول ردة فعل والديها وصديقاتها عند استقبال خبر فوزها أجابت بان والدتها لم تكن موجودة في الحفل نتيجة ظروف خاصة ولكن عندما سمع والدي وإخوتي الخبر فرحوا كثيرا من اجلي واخبروني بأنهم فخورون بي لذلك فانا اهديهم هذا الفوز وكذلك أختي الحنونة التي رافقتي في طوال فترة الدورة ولخصت الخاتم بأنها الحفل يكتسب أهمية كبيرة في مضمون واحد بقولها (بان جمال ومكارم الأخلاق ياتي من بر الوالدين لأنهما الدعاء والبركة وفيهما كل الخير والصلاح في الدنيا والآخرة واختتمت قولها بأنها ستسعي لان تكون سفيرة للأخلاق الفاضلة وتتجه نحو مدارج العزة والكمال.