توّجت فتاة كفيفة «سيدة الأخلاق»، حين أعلنت اللجنة المنظمة للمسابقة مساء أمس، فوز المتسابقة زينب آل خاتم باللقب، بعد أن خاضت و334 فتاة تصفيات استمرت ستة أشهر أدت إلى تقليصهن إلى 50 ولاحقاً إلى 10، تبارين مساء أمس في المرحلة الأخيرة من المسابقة في نسختها الثالثة. وتخرجت آل خاتم من معهد الأمل في الأحساء، وتدرس حالياً في السنة الثانية في قسم اللغة العربية. وخاضت المنافسة تحت شعار «لا معوقات أمام الطموح». وستكون إيمان زين الدين «وصيفتها الأولى»، فيما توجت فاطمة الشيخ أحمد «وصيفة ثانية». وتابعت 500 سيدة عملية التصويت لاختيار الفائزة، التي أجابت والمتسابقات الأخريات على أسئلة طرحتها عليهن لجنة التحكيم. وتناولت الأسئلة مواضيع عدة حول الطلاق، وتطوير التعليم، والاستخدام السلبي للتقنيات الحديثة، ومشكلات الابتعاث. وتأهلت للمرحلة النهائية ثلاث متسابقات. وكشفت لجنة التحكيم ان عضواتها «لم يواجهن حيرة أثناء المفاضلة بين المتسابقات، بحسب المستوى الثقافي للمشاركة، والإشارات والإيماءات الصادرة عنها أثناء الإجابة على السؤال المطروح عليها، والتزامها في حدود السؤال أو تشعبها في الإجابة». وشهدت حفلة الختام التي أقيمت في قاعة الملك عبدالله الوطنية في القطيف، في حضور مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي في المنطقة الشرقية لطيفة التميمي، إضافة إلى سيدات أعمال حضرن من جدة والمدينة المنورة، تقديم لوحة استعراضية وطنية، وأوبريت بعنوان «سيدة الأخلاق». وتولت مقدمة قناة الجزيرة الرياضية ابتسام آل حبيل، تقديم الحفلة التي شهدت أيضاً عرضاً لإنجازات المسابقة، ومراحل تطورها خلال السنوات الماضية. وتتراوح أعمار المرشحات بين 19 و20 سنة، وأغلبهن في الثانوية أو السنوات الجامعية الأولى. وشارك في إقامة المسابقة 62 متطوعة ضمن ست لجان هي: التحكيم المكونة، والحفلة، والتأهيل، والدعم، والسكرتارية والأرشفة، وإضافة إلى تصويت لجنة التحكيم، شاركت في عملية التصويت مساء أمس ممثلات عن الجمعيات الخيرية. وقالت رئيسة لجنة المسابقة خضراء المبارك: «إن المتسابقات في هذا العام لم يقتصرن على مدينة صفوى (مقر انطلاقة المسابقة)، إذ شكلت مدن وقرى وبلدات أخرى»، مبينة أن «عدد المتسابقات لهذا العام وصل إلى 325 متسابقة، فيما كان العام الماضي 275. والتحقت كل الفتيات بالبرامج التدريبية، ومن ثم خضعن لاختبار تحريري، ثم أجريت مرحلة الرحلة الميدانية للمتسابقات مع أمهاتهن. وكانت الخطة تقديم مُنجز من إعداد المتسابقات. وأسفرت المقابلات الشخصية عن ترشح 10 متسابقات». وخاضت المتسابقات على مدى ثلاثة أيام في برنامج تطوعي في دار المسنين في مدينة سيهات لقياس درجة تعامل الفتيات مع هذه الفئة. كما شاركت «سيدة الأخلاق» الفائزة في العام الماضي، آية الملا، في تتويج «سيدة الأخلاق» لهذا العام. وحضر مع المتسابقات عدد من مسارات المسابقة، وقدمت لهن النصائح. وعملت الملا خلال فترة تتويجها العام الماضي في مشروع لذوي الاحتياجات الخاصة، وكان اهتمامها منصباً على هذه الفئة. والعشر المتأهلات لنهائيات مسابقة «سيدة جمال الأخلاق»، هن: زينب آل خاتم، سنة ثانية لغة عربية، وإيمان آل زين الدين جامعة الأمير محمد بن فهد، وجواهر المديد خريجة دبلوم حاسب، وفاطمة الشيخ كلية سعد للعلوم الطبية، وتقى العباس جامعة الدمام، وهدى الخويلدي الثانوية الثانية في صفوى، ومريم العلوان جامعة الملك فيصل، وأمل التركي جامعة سعود في الرياض، وأمجاد آل نصر ثانوية سيهات، ونور المرهون كلية المانع للعلوم الصحية.