نجد صعوبة في حل ألغاز بطولة دوري زين للمحترفين التي تصنف من ضمن البطولات الضعيفة فنيا حتى الآن.وفوق كل ذلك باتت لقاءاتها تثير اندهاشنا وتجعلنا نضع أكثر من علامة "تعجب"، فنرى ما يلقب بمسلسل التعادلات الذي يواجهه عميد الأندية، وسرحان نجوم الزعيم أمام أسهل الفرص، ومحاولات فرسان مكة الناجحة في اجتياز أولى الحواجز وهي بداية الصعود والعودة للمستوى، وتميز الحزم وحماس التعاون وتألق الاتفاق بالنسبة لما كانوا عليه سابقا. فهذا كله يحيرنا في أن نبدي توقعاتنا فيمن سيكون البطل والوصيف، هل سيكون الهلال الذي ادسمت عيادته بإصابات لاعبيه المتعددة، أو سيكون الإتحاد الذي بات مرتجفاً في لعبه، أم سيكون الأهلي الذي ينام في سبات عميق، وفي رأيي أن الدوري بكل حساباته وفوزه وخسارته غير مرضٍ لجماهير الأندية " كما سمعت وقرأت"، وسانتقل للمحور الآخر وهو مشكلة التحكيم التي أصبحت مثل خيالنا الذي لا يفارقنا سواءً داخليا أو خارجيا، فبعد ما رأيناه من "مهزلة تحكيمية" في بطولة آسيا الأخيرة وبالخصوص اتجاه الأندية السعودية "غسلنا إيدينا" من إتحادهم، فنعود لإتحادنا ويتكرر نفس المشهد أمامنا، والمضحك المبكي أن طاقم التحكيم أصبح يأتي من كل "جنس ولون" ولازلنا نواجه رفض الشارع الرياضي لأساليب الحكام وصافرتهم العجيبة والغريبة التي تطلق في ثواني ودقائق قياسية تستحق أن تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام فهو لا يساوي قوة الدوري بل يميته ويميت إثارته. وأخيرا "خير الكلام ما قل ودل" ولدي الفضول في طرح بعض الأسئلة التي أطلب من القارئ الإجابة عنها مع نفسه. * هل نظرة الشارع الرياضي للتحكيم بشكل عام صحيحة؟. * هل سيظل التحكيم السعودي نقطة خلاف كبيرة في الوسط الرياضي؟. مع الحرص على مراعاة أنه إذا كان الهلالي والاتحادي والنصراوي والشبابي "مخطئين" فاعتقد أن البقية "صائبون" وهذا سبب كافٍ ودليل وافٍ على أننا نفتقر إلى التحكيم الجيد الذي ينصف جميع الأندية.