منذ أن جلبنا الحكم الأجنبي والهلال ولا غير الهلال يجلد من مباراة إلى مناسبة إلى حدث مهما كان حجم هذا الحدث. مرة يكون الأقرب للفوز في لقاء فتهزمه الصافرة، ومرة يصبح فيها الأقرب لانتزاع البطولة فسرعان ما يحوله قرار حكم إلى الصفوف الدنيا، أما لماذا وما هو السبب فأنا معكم لازلت أسال دونما أجد بعد أين تكمن واجهة الجواب. ليلة الأمس الأول الهلال أمام النصر كاد أن يسجل ويسجل وينتصر لولا قسوة التحكيم، هذا التحكيم الذي مارس بحق الأزرق كل شيء إلا (الإنصاف). ضربة جزاء مبكرة يحسبها الأعمى، تغاضى عنها الحكم المجري ومررها مرور الكرام حتى على منطق القانون. ولم تكن هذه الجزائية حالة عابرة بقدر ما كانت مقدمة لحالات مشابهة تكررت مرة ومرتين وثلاثا إلى أن قرر المجري إنهاء اللقاء بالتعادل برغم أن التعادل بمعيار الصافرة والخطأ والإنصاف جاء مؤلماً لفريق بات اليوم وللأسف الشديد خصماً للحكام هكذا بدون أي سبب. لماذا كل هذا يحدث للهلال هل هناك من سبب يحمله هؤلاء الأجانب على متن رحلاتهم المكوكية أم أن الأمر برمته لا يعدو كونه اجتهاد صافرة واجتهاد حكم وقرارا؟ أسأل ولا يهمني من هذا السؤال استمالة من تربطه بالهلال علاقة ود بقدر ما يهمني فقط إنصاف فريق استمرأ الحكام ذبحه من الوريد إلى الوريد إن كان في بطولة محلية وإن كان في حدث قاري. الهلال مضطهد من الحكام هذه هي القصة كاملة لمن تستهويه القصص المؤلمة التي فيها تتشوه معادلة الإنصاف. أما عن الشباب الذي فاز بخماسية في الشرائع وعاد منتشياً منها بالمستوى والنتيجة فالثابت في الرقي داخل أروقة هذا الكيان هو رئيسه خالد البلطان. خالد يدعم بسخاء ويهتم بإخلاص ومن يفعل كل هذا من الطبيعي أن يقدم لنا مثل هذا الفريق الكبير الذي يمتع بالمستوى ويطرب بالنتيجة. خالد البلطان باختصار هو المعادلة الصعبة وأساس النجاح والسبب الذي لا زال يقف خلف هذا الحضور الفني الهائل الذي أرغمني اليوم على أن أقول في شخص هذا الخالد ما يستحقه طالما أن الإشادة بالناجحين من واجب الصحافة ومن يمارس النقد على أوراقها!! أخيراً المضحك المبكي أن يظهر لنا طلال الرشيد منتقداً التحكيم؟ أقول المضحك المبكي مع يقيني بأنه لولا مباركة التحكيم لخرج النصر مهزوماً لا متعادلاً. المؤسف أن بعض الإداريين في الأندية يكابرون ويتعمدون دائماً تضليل الحقائق بكم عبارة منمقة فيما المتلقي محصن بالوعي وقادر على أن يفرق بين غث التصريحات وواقع اللقاء وسلامتكم.