تربية الأبناء من أصعب مسؤوليات الوالدين فكل أب وكل أم يريدان الأحسن والأفضل دائما لابنائهم وتختلف تربية الابناء بين الآباء وهذا ما يجعل الناس يختلفون في اساليبهم التي يربون بها اطفالهم، لكن بعض الآباء والأمهات يعتبرون أن الضرب والعنف وسيلة من وسائل التربية جهلا منهم بأصول التربية الصحيحة، إذا ماذا نقصد بالعنف الأسري ضد الأبناء؟ العنف الأسري هو عنف بدني ومعنوي يترك اضراره دائما وسائله الضرب والحبس في غرفة مظلمة وتشغيل الاطفال في اعمال لا تتفق مع قدراتهم العقلية والجسمية وهو نوع من الايذاء النفسي والجسدي يمارسه الآباء على الأبناء وكذلك إهمال تعليم الاطفال وإهمال الرعاية الطبية، والاهمال العاطفي، وظاهرة العنف على الابناء واقعة في كل المجتمعات سواء العربية أو الاجنبية مع وجود فارق مهم وهو أن المجتمع الغربي يعترف بوجود هذه المشكلة بعكس المجتمعات العربية التي تعتبرها من الخصوصيات لديها. والحقيقة أن الآباء الذين يقومون بضرب ابنائهم بهذه الطريقة المتوحشة ليسوا آباء ولا يستحقون أن يصبحوا آباء وهذا ليس أسلوباً صحيحاً للتربية. أسبابه: 1 - الجهل بأصول التربية الصحيحة والصالحة. 2 - البطالة، 3 - الادمان وغيرها. أضرار العنف الأسري: من أهم الاضرار المترتبة على العنف الأسري الذي يمارسه الآباء والأمهات ضد ابنائهم ما يلي: - الانهيار، التعثر الدراسي، الهروب من المنزل، الانتحار، الصدمة العقلية والحالة النفسية. الآثار التي يتركها العنف على الأبناء الممارس عليهم: يختلف تأثير العنف من شخصية لأخرى حسب نوع العنف الممارس عليه، وفي معظم الحالات فإن الابن الضحية يصبح فردا ذا شخصية محطمة ولديه استعدادا لممارسة العنف ذاته ضد نفسه أو ضد الآخرين، إضافة إلى حالة الاكتئاب والاجرام والانحراف. بعض الحلول التي طرحت لمحاربة العنف: 1- وضع قوانين تحارب ظاهرة العنف على الأبناء. 2- وضع استراتيجية حماية الطفل. 3 - نشر التوعية عن كيفية تربية الآباء لابنائهم بالطريقة الصحيحة والتي تحافظ عليهم من التعرض لاي نوع من الايذاء. كلمة أخيرة.. الأبناء فلذات الاكباد، فإذا كان مرتكبوا العنف هم الآباء الذين يلجأ إليهم الطفل لطلب الحماية والأمان فلا أمل ولا أمان بعد ذلك يتوفر. ليلى العمودي