تنتظر الجماهير الرياضية في هذا المساء مواجهة من العيار الثقيل تنافسيا وجماهيريا تجمع الهلال والنصر في ديربي المتعة والإثارة والتشويق لحساب الجولة العاشرة من دوري زين وذلك على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض حيث يسعى الفريقان لحصد النقاط الثلاث في أقوى مباريات الجولة. وستكون المباراة من أقوى لقاءات الديربي بين الفريقين في السنوات الأخيرة بعد التقارب الفني والنقطي بينهما. فالهلال يبحث عن طريق الخروج من دائرة الإحباط والأحزان بعد خروجه المرير من المسابقة الآسيوية التي شكلت لديه هاجسا كبيرا منذ عقد من الزمن وظل حصدها حلم يؤرق الهلاليين وكذلك يريد العودة المحلية بقوة وبمنافسة على لقب الدوري بينما يريد النصراويون تأكيد أنهم قادرون على المنافسة على بطولة الدوري بعد التغييرات الجذرية التي قامت بها الإدارة النشيطة برئاسة فيصل بن تركي وهم غابوا عن المنافسة طوال السنوات الماضية. الفريق النصراوي يدخل اللقاء وهو في المرتبة الثانية برصيد 16 نقطة من 9 لقاءات فاز في 4 وتعادل في مثلها وخسر بلقاء وحيد ولعل التعادلات هي من أضرت بالفريق وسجل الهجوم النصراوي 14 هدف بينما سكنت شباكه 9 أما الهلال فيعد الفريق الوحيد إلى الآن الذي يحصد العلامة الكاملة بعد أن حقق الفوز في اللقاءات الخمس الماضية ليصل إلى النقطة 15 والتي وضعته رابع الترتيب وسجل الفريق 12 هدف وولج مرماه هدفين ويتبقى للفريق 4 لقاءات مؤجلة مع الاتحاد والأهلي والشباب والفتح . يبدو الهلال الأفضل فنيا بلاعبيه المحترفين وقائمته الأساسية والتي فازت في مبارياتها الخمس حتى الآن في الدوري كان آخرها على الاتفاق بهدف وحيد ولكن في المقابل يريد النصراويون تكرار فوزهم الأخير في الدوري على خصمهم التقليدي بهدفين لهدف ومن أجل ذلك شحذوا كامل أسلحتهم التي يملكها المدرب زينجا ، فهو تقريبا سيلعب بنفس التشكيلة التي لعب بها أمام الأهلي باستثناء عودة السهلاوي للتشكيل الأساسي ودخول حسين عبدالغني في مركز المحور كما أن الهلال سيلعب بكل أوراقه الفنية وتحديدا بنفس الأسماء التي شاركت أمام ذوب آهن أصفهان وتعج صفوف الفريقين باللاعبين الجيدين مما يزيد من قوة وإثارة المباراة.. وبمقارنة في خطوط الفريقين يتفوق الهلال على النصر في الدفاع حيث يتفوق الرباعي أسامة هوساوي وماجد المرشدي والكوري الجنوبي لي وعبدالله الزوري مقابل برناوي وماكين محمد عيد والدوخي . فيما يملك وسط الفريقين أسماء مميزة ويقدمون الفعالية الفنية بتواجد رادوي والفريدي والشلهوب وولي في الهلال وبيتري وغالب والقحطاني وفيقاروا في النصر ونجد أن هناك تكافؤ نسبي بينما تتساوى كفة الهجوم كأسماء بوجود ياسر القحطاني وعيسى المحياني في الهلال مقابل ريان بلال ومحمد السهلاوي في النصر.. ولكن في حالة إصرار أي من المدربين على اللعب بمهاجم واحد فسيكون الهجوم الآخر أفضل. ويتفوق الهلال رقميا.. فهجومه سجل حتى الآن في خمس مباريات 12هدف (بمعدل أكثر من هدفين في كل مباراة) فيما لم يسجل هجوم النصر في تسع مباريات سوى 14 هدف (بمعدل هدف و نصف تقريبا في المباراة).. فيما لم تهتز شباك الهلال سوى مرتين فقط فيما اهتزت شباك النصر9 مرات والتقارب النقطي والتنافس سينعكس على المباراة فنيا وتنافسيا في ظل رغبة الفريقين في تحقيق الفوز ويعرف النصراويون أن خسارتهم اليوم قد تبعدهم عن المنافسة على لقب الدوري مبكرا وهذا ما لا يريدونه بعد سلسلة التجديدات التي قاموا بها لإعادة الفريق إلى أجواء المنافسة .. وكلفتهم الكثير من الأموال كما أن الهلال لا يريد أن تنتهي أفراحه في الدوري ويدرك أن هذه الخسارة سترمي بالفريق في دوامة المواجع. اللقاء بصفة عامة سيكون قويا وصعبا على الفريقين فدعونا ننتظر ونرى لمن ستذهب الأفضلية في اللقاء للنصر أم للهلال؟ طبعا الحضور الجماهيري سيغطي جنبات الملعب كما عودنا جمهور الفريقين من أجل المؤازرة والمساندة والذين سيضيفون نكهة للقاء كما تعودنا في اللقاءات الماضية للفريقين.