تعرض أداء ومستوى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الذي ظهر به في مباراتنا الاولى مع المنتخب الإيراني والتي انتهت نتيجتها بالتعادل الايجابي 1 - 1 للعديد من جوانب النقد البناء الهادف حيث حمل البعض مسؤولية التعادل إلى التغييرات الخاطئة التي أجراها مدرب منتخبنا الكابتن ناصر الجوهر في شوط المباراة الثاني والبعض الاخر أكد بأن مستوى المخزون اللياقى لعدد كبير من اللاعبين قد هبط بشكل مخيف في منتصف الشوط الثاني مما أدى إلي تراجع خط المنتصف لمساندة الدفاع للحفاظ على النتيجة منذ وقت مبكر وهناك أصوات أخرى قالت بأن الكرات العرضية لا زالت مشكلة قائمة يعاني منها خط الدفاع ولم يفلح الجوهر حتى الآن في معالجة مثل تلك الأخطاء ليتعود اللاعبون على التخلص من خطورتها وإبعادها عن مرمى الأخضر بصورة صحيحة والبعض حمل التحكيم مسؤولية الخسارة بعد أن تغاضى الحكم الاسترالي عن احتساب ضربتي جزاء لصالح منتخبنا وجميع ما ذكر فيه الكثير من الصحة حتى وان كانت نسبة الأخطاء متفاوتة بين عامل وآخر لكن مجملها صحيح لهذا لا بد لنا أن نسلم بذلك ونعرف بأن أداء ومستوى منتخبنا في ذلك السجال يحتاج إلى العديد من التغييرات الطفيفة خاصة وان العامل اللياقى قد بدأ يشكل لنا قلقا شديداً اثر على طبيعة الأداء والمستوى وطريقة اللعب والتكتيك بصورة عامة مما يفرض على الجهاز الفني تدارك الأمر مبكرا والشروع في إعادة رفع معدلات الجرعات اللياقية بشكل تدريجي حتى يصل معدل لياقة اللاعبين إلى المستوى المطلوب أضف إلى ذلك أن الكابتن ناصر الجوهر وفق إلى حد كبير في اختيار التشكيل المناسب لخوض التصفيات وان كانت له أخطاء وهذا وارد فهي لا تخرج عن إطار التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني بإخراج الشلهوب وفيصل السلطان بجانب غياب الرؤيا لمعالجة الكرات العرضية لكن بإذن الله سوف يعود الأخضر إلي وضعه الطبيعي ومستواه المعروف اعتبارا من مباراة اليوم أمام منتخب الإمارات ونعود من ابوظبي بنقاط الكسب شريطة أن يوفق الجوهر في معالجة تلك السلبيات ويعيد اللاعبين إلى كامل جاهزيتهم الفنية والبدنية ومتى ما نجح في ذلك سوف يكون النصر حليفنا دون ادنى جدال رغم أن المهمة أصعب بكثير من مباراة إيران بعد خسارة الإمارات من كوريا الشمالية بنتيجة 1 - 2 مما يجعل اللقاء على صفيح ساخن جدا من بداية المباراة . وقفة للتأمل تصريحات مدرب منتخب إيران علي دائي كان فيها الكثير من الخبث والمكر والدهاء الكروي بعد أن أشعل حرب التصريحات قبل اللقاء وجعل الإعلام الرياضي يركز على ذلك دون أن يهتم بأداء ومستوى لاعبي الفريق الإيراني حتى تمكن في النهاية من الخروج بنقطة أشبه بالفوز له وخسرنا نحن ذلك اللقاء بتعادل غير عادل .. ٭الإعلام الإماراتي شغل الوسط الرياضي على مدار اليومين الماضيين بقوة وبراعة منتخبنا الوطني ورشحه للكسب حتى يدخل في نفوس لاعبي الأخضر الإحساس بالتفوق للعب بهذا الشعور كما فعل في دورة الخليج الماضية ومن ثم يصبح هذا العامل بمثابة تخدير وقتي لمنتخبنا لكي يلعب بكل استرخاء وثقة زائدة لكن على مين تلعبها فنحن نعرف المغزى والهدف من ذلك ولن تنطلي علينا مثل تلك الحركات القرعة .. BARBEAQ@YAHOO .COM