يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الوقوف على حجم الكارثة الإنسانية التي ضربت باكستان نتيجة الفياضات الأخيرة والعمل أيضا على دفع السلطات الباكستانية نحو اعتماد إستراتيجية عملية تمكن باكستان مستقبلا من تحمل التداعيات المتصاعدة للكوارث المناخية المحدقة. وتقوم كريستالينا جورجيفا مفوضة الشؤون الإنسانية وإدارة الأزمات الأوروبية بزيارة إلى المناطق الباكستانية المنكوبة نهار اليوم الاثنين لتحديد آلية صرف المساعدات الأوروبية لهذا البلد والمقدرة حتى الآن بزهاء 200مليون يورو وهو مبلغ يتقاسمه الاتحاد الأوروبي كتكتل والدول الأوروبية الأعضاء (27 دولة). وقال الجهاز التنفيذي الأوروبي في بروكسل إن جورجييفا ستقف بشكل مباشر على التدمير الخطير الذي لحق بالبنى التحتية في باكستان.وقالت المفوضية إن على باكستان التركيز في مرحلة أولى على إغاثة الأهالي المرحلين والمتضررين وتقديم الدعم الضروري والمياه الصالحة للشراب والعناية لهم وبما في ذلك العناية الصحية واحتواء انتشار الأوبئة،ولكن وعلى المدى البعيد فانه يجب التفكير في إجراءات وتدابير أكثر صلابة لمواجهة التحديات المناخية المقبلة وخاصة تشجير المناطق المهددة من السيول وإعادة بناء الجسور المدمرة وتعبيد الطرقات.ويريد الاتحاد الأوروبي التنسيق في تحركاته مع القوى والهيئات لدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية وشبكات الأممالمتحدة لمساعدة باكستان.كما يخطط الاتحاد إلى تنظيم مؤتمر دولي في أكتوبر المقبل لأصدقاء باكستان لتحديد خطة مساعدة على المدى البعيد.