اطلعت في مقال الأخت الفاضلة حنان محمد الغامدي الذي نشر بالعدد 19571 بتاريخ 26/ 8/ 1431ه والذي اشارت من خلاله الى الذكريات الرمضانية في السابق وعن النفحات الرمضانية التي تهل قبيل حلول الشهر الكريم بشهور وكيف كانت تلك الروحانية الممزوجة بالفرحة والقداسة والتكريم والتبجيل لهذا الشهر الفضيل وهي بلاشك من سمات المسلمين المستقبلين لهذا الشهر الكريم سواء من عامة الناس أو من المسؤولين وخصوصا المسؤولين عن الإعلام المرئي والمسموع والمقروء على حد سواء. وموضوع الأخت أعادني لذكريات جميلة مررت بها منذ سنوات بدءاً بدراستي في المرحلة الابتدائية وكيف كنا نستقبل هذا الشهر الفضيل، رغم استمرار الدراسة آنذاك ولكن احساسنا بنفحات الشهر وحبنا له يجعلنا نتمنى بقاءه لزمن اطول ومع الاوضاع المتواضعة التي يعيشها الناس الا ان المحتاج لا يحس بالحاجة في هذا الشهر وما يذاع من برامج عبر المذياع او ما يبث من مسلسلات تلفزيونية لها رونقها الخاص كالمسلسلات التي تحكي عن سيرة الانبياء والصحافة وان اذيعت بعض التمثيليات فكان الجميع يتقبلها اذ يتسم معظمها بالتوجيه والنصح وتتحقق من خلاله الفائدة للجميع، أما أن يصل الحال إلى ما وصل إليه ويترك المجال لعرض تلك المسلسلات الهابطة فذلك شأن يتأذى منه الكثير من الناس والغريب في الأمر أن يتم اختيار وقت العرض لتلك المسلسلات خلال هذا الشهر الكريم والذي يفترض في من يجد الوقت لهدره من أجل مشاهدة مثل هذه الافلام أو سماع تلك الأغاني أن يستثمره في قراءة القرآن الكريم والاطلع على الكتب الدينية المفيدة، والمشاركة في أعمال كتقديم وجبات الافطار للصائمين أو المشاركة على أقل تقدير مع مجموعات الشباب التي تتأهب في هذا الشهر من أجل كسب الأجر من رب العباد. ولهذا فانني أضم صوتي للأخت الفاضلة مؤيدا لها كل ما ورد بمقالها متمنيا لها التوفيق والسداد. بقلم: عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected] ينبع ص. ب 1354 تليفاكس 043225312