أقام النادي الأدبي الثقافي بالطائف أمسية ثقافية متعددة الفعاليات في بلاد ثقيف جنوبي الطائف، حضرها رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي الأستاذ حمّاد بن حامد السّالمي، وأعضاء النادي، وعدد من المثقفين وروّاد الفكر والثقافة من أهالي المنطقة.وشهدت الأمسية افتتاح معرض فني أقامه فنانو ورسامو المنطقة، واشتمل على عدد الأعمال الفنية المتمثلة في لوحات فنيّة وأعمال نحت ورسم وغيرها، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً تناول جوانب الحضارة والتنمية في بلاد ثقيف، منذ عهد المؤسس –يرحمه الله- حتى اليوم. بعدها شهدت أمسية شعرية أحياها الشاعر حسن بن محمد الزهراني (رئيس نادي الباحة الأدبي)، والشاعر الدكتور أحمد بن عيضة الثقافي (أستاذ الأدب والنقد بجامعة الطائف)، والشاعر سامي بن غتار الثقفي (مدير مدرسة قها ثقيف الثانوية)، وأدارها القاصّ خالد الخضري، وقدم خلالها الشعراء عددا من النصوص الشعرية منها ( شرّ البليّة، أطلال آمال، آلة التصوير، هُزِمَ الهلال، سلطان، جبال الحديد، رمضان، سفح جماجم، أيا وطني، عروس الريف، موطني، نفثة من الأقصى)، كما شهدت عدد من المداخلات والتساؤلات من قبل الحضور في نهايتها. وألقى نائب رئيس النادي الأدبي بالطائف الأستاذ علي بن خضران القرني كلمة أكد من خلالها أن هذه الأمسية تعد المحطة الثالثة لقافلة الثقافة التي انطلقت قبل أشهر من نادي الطائف الأدبي، حيث أقيمت قبل ذلك أمسيتان في محافظة الخرمة، ومركز ميسان بني الحارث، لافتاً إلى أن الأمسية القادمة ستكون في بني سعد، حيث سيتم خلالها تكريم الشاعر محمد الثبيتي.وأبان القرني أن النادي يهدف من ذلك إلى بناء شراكات ثقافية مع المجتمع، تحقيقاً لتوجهات وزارة الثقافة والإعلام، مشيرا إلى أنه سيقام خلال المرحلة القادمة عددا من الأمسيات الثقافية المماثلة في مراكز شمال الطائف. وفي نهاية الأمسية كرّم رئيس أدبي الطائف حمّاد السالمي عددا من المثقفين وروّاد التنمية بالمنطقة، حيث تم تكريم المرحوم الشيخ علي بن رابع الثقفي، الذي أتى بأول مدرسة في المنطقة عام 1372ه، والمرحوم الشيخ أحمد بن محسن الثقفي، الذي أسهم في تأسيس شركة كهرباء ثقيف عام 1401ه، وهي شركة الكهرباء الوحيدة خارج الطائف آنذاك. كما تم تكريم عدد آخر من مشايخ وأعيان وأبناء ثقيف واللجان المنظمة للأمسية، كما قام بتسليم شقيق الشاعر زيد بن زايد الثقفي –يرحمه الله- شيك بمبلغ مالي مقدم من النادي، وذلك ثمن نسخ من ديوانه الشعري (اختراقات لحواجز من حروف)؛ ليتم توزيعه مع بعض مطبوعات النادي على الحضور، كما قام مشايخ وأعيان ثقيف بتقديم درع تذكاريه ارئيس أدبي الطائف حمّاد السالمي، تقدير لجهوده في إقامة هذه الأمسية. مشاهدات من الأمسية: * أدبي الطائف قام بتأمين حافلة لنقل المثقفين من الطائف إلى بلاد ثقيف جنوبي الطائف، ومن ثم العودة بعد الأمسية. * اللجنة المنظمة للأمسية بذلت جهودا كبيرة لإنجاحها، خاصة وأنها الأولى من نوعها بالمنطقة، والتي أقيمت في مدرسة ثانوية ترعة ثقيف بجنوب الطائف. * حضور كثيف لعدد من الأهالي، خاصة فئة الأكاديميين والمثقفين والشعراء، وكبار السن الذين توافدوا على الأمسية منذ وقت مبكر.