كشف الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان والمدير التنفيذي بمدينة الملك فهد الطبية أن عدد حالات سرطان الثدي التي تم اكتشافها في مركز عبداللطيف للكشف المبكر التابع للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان وصل إلى 100 حالة سرطان منذ افتتاحه بتاريخ 24 7 2007، مؤكداً أن الاكتشاف المبكر لهذا العدد يوفر 40 مليون ريال من تكاليف العلاج، حيث حمد الله تعالى على هذا النجاح الكبير في اكتشاف هذا العدد الكبير من حالات السرطان في المملكة مثمناً شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان على اهتمامه ودعمه المتواصل والدائم، ولرجل الأعمال النبيل الشيخ عبداللطيف العبد اللطيف والذي تبرع بهذا المركز للقيام بهذه المهمة الإنسانية التي تعمل في المملكة لأول مره ولمجلس إدارة المركز وموظفيه على الجهد الكبير الذي نتج عنه هذا النجاح. من جهته نوه الدكتور مشبب بن علي العسيري استشاري الأورام والعلاج بالإشعاع بمدينة الملك فهد الطبية ورئيس مجلس إدارة مركز عبداللطيف للكشف المبكر أن 100 حالة سرطان تم اكتشافها بمركز عبد اللطيف للكشف المبكر نتيجة لم تكن متوقعه عند البدء في برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي عام 1428ه حيث كانت التوقعات أن يكون عدد الحالات المكتشفة أقل من هذا بكثير حسب المعايير العالمية ولكن نظراً لسمعة المركز وثقة الأخوات فيه وللحملات المتكررة للتنبيه والتوعية على أهمية الكشف المبكر تحقق بحمد الله هذا النجاح، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان بتوفيق الله أولاً وأخيراً ثم بأسلوب العمل الدقيق والأجهزة المتطورة التي وفرت بالمركز للكشف عن سرطان الثدي، بما في ذلك الطاقم الطبي المتميز من طبيبات الأشعة اللاتي يقفن وراء هذا النجاح وخصوصاً الدكتورة فاتنة الطحان استشارية الأشعة والمديرة الطبية بالمركز والطاقم الإداري والفني وكذلك مجلس إدارتها. وأضاف الدكتور العسيري أن المركز قام بالكشف على أكثر من (ستة آلاف) سيدة منذ افتتاحه وتم اكتشاف سرطان الثدي لدى (100 سيدة) حتى تاريخ 12 6 1431ه، وهذا يعني إنقاذ هذا العدد الكبير والمخيف من سرطان الثدي ومن المعلوم أن اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة يؤدي بإذن الله إلى نتائج إيجابية في العلاج، حيث يتوقع الشفاء التام بإذن الله لأكثر من 80% من الأخوات اللاتي تم اكتشاف المرض لديهم وهذا إنقاذ لهذه النفوس من الموت بسبب هذا المرض عندما يتم اكتشافه في مراحل متأخرة كما أن اكتشاف المرض في مراحله المبكرة يختصر أساليب العلاج وتكلفته وآلامه النفسية والاجتماعية، موضحاً أن عند اكتشاف المرض في مراحل متأخرة ستحتاج المريضة إلى العلاج الكيمائي المكثف وطويل المدى بالإضافة إلى العلاج الهرموني والأدوية الموجهة التي تكلف في الغالب أكثر من نصف مليون ريال للمريضة الواحدة ونتائجها في العموم غير مشجعة بينما عندما يكتشف المرض في المراحل المبكرة فإن العلاج غالباً يقتصر على الجراحة وربما العلاج الإشعاعي والكيميائي لمدة قصيرة مقتضبة وتكاليفه في هذه الحالة لا تزيد عن مائة ألف ريال للمريضة الواحدة..وعن النظر إلى نتائج مركز عبداللطيف فان المركز قد وفر على الدولة ما يقارب من أربعين مليون ريال هي تكاليف علاج المريضات إذا لم يتم اكتشاف المرض لديهم مبكراً بالإضافة إلى الخلل في العائلة والنتائج المأساوية التي تنتج عن غياب الأم أو الزوجة عن مسرح الحياة. وأهاب الدكتور مشبب العسيري بالسيدات اللاتي يترددن في الكشف المبكر بالاتصال بالمركز على هاتف رقم 2935942 والانخراط في برنامج الكشف المبكر والذي تقدمه الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان عن طريق مركز عبد اللطيف للكشف المبكر مجاناً للسيدات السعوديات البالغات من العمر 40 عاماً فما فوق أو زيارة موقع المركز على الإنترنت للتعرف عن قرب عن النشاطات والبرامج التثقيفية والتعليمية والتدريبية بما يخص الفحص الذاتي للثدي التي يقدمها للسيدات، بحيث يتم تحويل الحالات المكتشفة إلى المراكز الطبية المتخصصة لتلقي العلاج بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني ومدينة الملك فهد الطبية، بحيث يتم استكمال علاج أغلبية الحالات المحولة وتزيد من نسبة شفائها بإذن الله بنسبة 80%.