أكد استشاري جراحة المناظير الدكتور عبدالعزيز حسن الصائغ ، أن الدراسات والتجارب أثبتت أن المريض هو المستفيد الأول من استخدام تقنية المناظير في جميع العمليات ، حيث أن الآلام وفترة البقاء في المستشفى أقل، والمضاعفات أبسط، والعودة للحياة الطبيعية أسرع مشيراً الى أن الإقبال على هذه العمليات في ازدياد مضطرد ، خاصة وأنها أصبحت تجُرى بأمان وكفاءة عالية حتى استبدلت الكثير من العمليات الجراحية التي كانت تتم عن طريق الفتح " البضع " الجراحي في جدار البطن أو الصدر . وأشار الدكتور عبدالعزيز الصائغ إلى أن السنوات الأخيرة شهدت توسعا ملحوظا في جراحة المناظير لتشمل استئصال المرارة، واستئصال الزائدة الدودية، ومختلف عمليات السمنة في المعدة والأمعاء، واستئصال الطحال، بالإضافة إلى جميع أنواع فتقات البطن، فيما تعتبر تجميليا أفضل وأحسن من العمليات الكلاسيكية لأنها تعمل عن طريق ثقوب صغيرة متعددة عوضا عن جرح كبير في منتصف البطن ، إلى جانب أن مثل هذه العمليات تترك آثاراً قليلة على الجلد ويحتفظ الجسم بجماله ورونقه ويتلافى الآلام والفتوق التي كانت تصاحب العمليات الجراحية . وابان أن من مميزات استخدام المناظير بالنسبة للطبيب الجراح، أنها تعطي رؤية أوضح في التعامل مع الأنسجة داخل الجسم ، كما أن استخدام المشارط الدقيقة في هذه العمليات ينتج عنه نزف أقل ، بالإضافة إلى أن كفاءة هذه العمليات تكون بنفس كفاءة العمليات التقليدية . وأوضح الدكتور الصائغ أن جراحة المناظير تعتبر بصفة عامة أقل مضاعفات للمريض ، وأن بعض المضاعفات التي تحدث تكون نتيجة لإصابة القنوات الصفراوية أثناء استئصال المرارة ، فيما أكد أن العمليات الكلاسيكية أصبحت قليلة جدا ولا تستخدم الآن إلا في المستشفيات البعيدة التي لا توجد فيها مناظير .