أحيت الشاعرة ميسون أبو بكر مساء الأربعاء الماضي أمسية شعرية في النادي الأدبي وانطلقت الأمسية بتعرف بالشاعرة قدمته عضوة اللجنة النسائة صيته السبهان، واستعرضت فيها مسيرة الشاعرة الإعلامية والأدبية ثم ألقت الشاعرة عددا من النصوص منها نص بعنوان " أنثى نجد " ثم بدأت المداخلات بإشادة عضو مجلس إدارة النادي علي العريفي بما قدمته الشاعرة من نصوص وقال أن الروحانية غلبت على النصوص التي ألقيت وهي قريبة من الأغنية الحزينة صورها شفافة ممتدة، وتساءل أين تجد ميسون نفسها في الإعلام أم في الشعر؟ فردت أنها بدأت صحفية في الكويت في سن السبع سنوات عندما أجرت حواراً مع الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد، وتابعت: جاهدت كثيراً لأن أجد لنفسي موطئ قدم لي في الشعر أما الإعلام فجاء كرسالة ووسيلة للاحتفاء بالمشهد الثقافي في المملكة، وأكدت أنها تجد نفسها في الشعر معتبرة الإعلام محرقة للشعر. أما مداخلة تركية الأشقر فتساءلت فيها عن الكتابة للطفولة، وعلقت عليها ميسون أن الطفولة جاءت في قصائد كثيرة وجهت للطفل الذي له ملامح الحياة واستطردت ممتدحة نادي حائل الأدبي، وقالت: أنا افخر هذا المساء أن أكون على هذا المنبر في هذا النادي الذي له نشاط كبير وسباق في الإصدارات ونحن كشعراء نتسابق أن تصدر دواويننا من هذا النادي المنارة الثقافية. وناقش موسى الزريقي في مداخلته الأزمة بين الشعر العمودي وقصيدة النثر، فقالت الشاعرة ميسون: إن حنا مينا تنبأ بأن تكون الرواية ديوان العرب، واستدركت: إن الشعر هو تراثنا الشفهي وهو ذاكرتنا والقصيدة العمودية تقويه أما الحداثة موجودة منذ عصر المتنبي وقصيدة النثر لا تضعف الشعر لأن الذائقة العربية تفرق بين القصيدة وبين النص غير الشعري. وأشادت هند فقيه بالقصيدة التي تناول مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة وتمنت ألا تحترق الشاعرة ميسون في محرقة الإعلام، مبررة بأن لدينا إعلاميات ولكن القلة من الشاعرات كميسون، فعلقت ميسون أنها ليست شاعرة معلقات، مشيرة إلى أنها توجهت إلى الإعلام بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين التي حث فيها الإعلاميين على توجيه المجتمع وإيجاد الحلول، وقالت إنها تتمنى أن تفرغ للكتابة. وتسائل ناصر المديني عن مدى تقبل التقليديين للنصوص الحداثية، فأكدت ميسون أن قصيدة النثر هي ترجمة للفرنسية التي تعني قصيدة في النثر، وأن قصيدة النثر تزخر بالإبداعات والشعر الحقيقي هو غناء وموسيقى والنثرية ليست منبرية والضعف لا يعتبر ضعفاً لقصيدة النثر ولكن لمن افتقد الأدوات. وعلق رئيس مجلس إدارة النادي محمد الحمد على ثناء ميسون على أدبي حائل وإشادتها بما يقوم به رئيس النادي، وقال الحمد: إن ما تحقق من نجاحات لنادي حائل الأدبي لا ينسب إلى شخص واحد بل هو نتاج عمل متكامل من جميع الزملاء واللجنة النسائية والحضور والمتابعين لفعاليات النادي. وتساءلت حنان الوهيبي عن موقع المرأة في الشعر، فردت ميسون إن إبداع المرأة موجود منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يقول: "زيدينا يا خناس". وجاءت مداخلة محمد اللويش عن التفكيكية التي أظهرت الانزياح، وتساءل عن الدلالات لبعض المفردات في قصائد ميسون فقالت الشاعرة أن الناقد كالطبيب النفسي يحلل ويصل إلى أعماق لا يصل إليها الشاعر. وقال المهندس حسني جبر إن النصوص التي قدمت غلبت عليها العمودية، واصفا الشاعرة بالروائية ومتسائلا عن أعمالها، فردت بأن ليس لها رواية، معللة عدم وجود رواية لها بأنها لا ترغب في إصدار روايتها الجاهزة وسط ما وصفته بزوبعة الفوضى في الساحة. وتسائل ناصر الهواوي عن مدى اتفاق الشاعرة مع أن العروض أسوار أمام المبدع، وتابع إذا طبقنا هذا على الغناء فسنسمح لكل من هب ودب أن يغني، فعلقت ميسون إن الشعر الحقيقي هو الذي يبقى في النهاية، وأكدت أن أمتنا العربية ذات ذائقة شعرية. وقالت الشاعرة ميسون في تعليقها على مداخلة الدكتورة ميرفت علي: إن ديواني الأخير سيصدر قريباً وسيصل إلى المملكة وسأوزعه، مؤكدة أن أحد الأندية الأدبية اعتذر عن طباعته، وقالوا لها أن لديهم أسباباً تجعلهم لا يطبعون الديوان، واعتبرت ميسون أن هذا الاعتذار جاء لأنها لا تحمل الجنسية السعودية.