أكد سفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة جميس سمث بأن التركيز خلال المرحلة المقبلة سيكون على تسهيل الإجراءات وإيجاد الآليات الملائمة التي تدفع بالعلاقة التجارية بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية نحو المزيد من التعاون الاقتصادي بما يساعد في إيجاد شراكة استثمارية بين رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين في مجالات متنوعة سواء في قطاع التصنيع أو التقنيات وخلق فرص عمل وزيادة خبرة السعوديين مشيرا إلى أن تنوع هذه الفرص الاستثمارية سيمكن من تأهيل الأجيال القادمة. وقال السفير الأمريكي في المحاضرة التي نظمتها غرفة الرياض بالتعاون مع السفارة الأمريكية امس بعنوان /كيفية التعامل مع الشركات الأمريكية/ بأن علاقات البلدين تحظى باهتمام من قبل المسؤولين الأمريكيين مع وجود رغبة أكيدة من زيادة التعاون التجاري والاستثماري بما يعزز ويقوى أواصر هذه العلاقة ويعود بالفائدة على شعبي البلدين. واوضح في المحاضرة التي شارك فيها عدد من رجال وسيدات الأعمال وتم خلالها تسليط الضوء على العلاقات التجارية بين البلدين وسبل تطويرها إضافة إلى الإجراءات الخاصة بمنح تأشيرة الدخول إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أنه يتطلع إلى أن تستفيد الشركات الأمريكية الفرص الاستثمارية الكبيرة المصاحبة للنمو والازدهار الذي يشهده الاقتصاد السعودي مشيرا الى أن الشركات الأمريكية مستعدة للتعامل والتعاون مع الشركات السعودية بما يقوى الروابط التجارية وذلك من خلال إيجاد وسائل أكثر سهولة تساعد في خلق مشاريع استثمارية يكون لها عائد مجزي في تشغيل قطاع الشباب. واضاف السفير الأمريكي قائلا أن الانترنت باتت تشكل اليوم وسيلة هامة في توظيف وتوفير فرص عمل للشباب خاصة في مجال التسويق وقال إن هناك زيادة وسط سيدات الأعمال في المملكة من شأنه المساعدة في توفير المزيد من فرص العمل وتفعيل دورهن في المجتمع داعيا إلى الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في توسيع الأنشطة التجارية. وأكد السفير جميس سمث أن سفارة بلاده مهتمة كثيرا بتنمية علاقة البلدين التجارية ووضع آليات للاستفادة من القدرات الاقتصادية وتطرق في هذا الجانب إلى إجراءات السفر وقال إنها سهلة ومبسطة ولم يعد هناك تعقيد وأن جهودهم منصبة لتسهيل هذه الإجراءات مشيرا إلى أن عودة منح التأشيرات عن طريق القنصلية في جدة والظهران ساعد على تخفيف الضغط على السفارة بالرياض وأن إجراءات التأشيرة لن تأخذ أكثر من 45 دقيقة كما أن القيود خففت كثيرا أمام الراغبين في السفر إلى أمريكا لحضور المؤتمرات والملتقيات وأيضا للوفود التجارية. وأعرب عن ترحيبه بلاده برجال الأعمال السعوديين وزيارة الولاياتالمتحدة من اجل الالتقاء بنظرائهم الأمريكيين مؤكدا أن ذلك يساعد في تنمية علاقات البلدين الاقتصادية. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي رغبة رجال الأعمال في تقوية وتعزيز الروابط التجارية مع نظرائهم الأمريكيين موضحا أنهم في الغرفة سيسعون لدعم هذه العلاقات التجارية وتنميتها بما يمكن من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي. وقال إن تعافي الاقتصاد العالمي وتجاوز الركود سيعمل على توسيع آفاق التعاون مشيرا إلى تنوع الاستثمارات الأمريكية في المملكة بما يعزز من الروابط التجارية والاقتصادية بين البلدين . وتحدث في المحاضرة المستشار التجاري بالسفارة الأمريكية عامر كياني وتطرق لموضوع المحاضرة حول كيفية التعامل مع الشركات الأمريكية وقدم شرحا للأسس التي ينبغي مراعاتها في مجال اختيار الشركات وتحديد أواصر التعامل معها ومعرفة الضوابط التي تحكم ذلك ومجموعة الخدمات التي يمكن تقدم لرجال الأعمال سواء في مجال تحديد المنتجات الأمريكية والتعريف بالشركات أو تنظيم اللقاءات العالمية. كما قدم عرضا للضوابط التي ينبغي إتباعها فيما يتعلق بتأسيس علاقة ممثل أو موزع مع الشركات الأمريكية والمعايير التي تتبع في ذلك كما بين القضايا التي تركز عليها الشركات الأمريكية عند اختيارها للشريك الآخر والمفاوضات التجارية والوسائل اللازمة لذلك. كما تحدثت في المحاضرة أيضا السيدة كمبرلي بيريز نائب القنصل بالسفارة الأمريكية وقدمت عرضا للخطوات التي يجب إتباعها للحصول على تأشيرة الدخول للولايات المتحدةالأمريكية والمستندات اللازمة لذلك .