زار معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه مساء أمس رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتور بيتر دورمان في منزله. وكان في استقبال معاليه أعضاء مجلس الأمناء رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة ورئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي والوزير والنائب اللبناني السابق وعضو مجلس الأمناء غسان تويني. وقد رحب الدكتور دورمان بمعالي الوزير خوجة وشكر المملكة العربية السعودية على احتضان خريجي الجامعة الأميركية في المملكة. من جهته نوه السنيورة بجهود معالي الوزير عبد العزيز خوجة في الفترة الدقيقة التي مر بها لبنان وبخاصة في العام 2006م. كما ثمن مواقف المملكة العربية السعودية والمنح السخية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال :عندما وقع العدوان الإسرائيلي 2006م كانت المملكة العربية السعودية أول من وقف إلى جانب لبنان وأقول هذا الكلام للتاريخ الحقيقة المملكة العربية السعودية لم تساعد مرة واحدة فحسب وإنما ساعدت لبنان مرتين فأمنت المال من أجل الإغاثة العاجلة ورفع الدمار والدفع لعائلات الشهداء لأن الإخوة السعوديين أمنوا مبلغا بقيمة 50 مليون دولار للإغاثة العاجلة ومن ثم خصصوا ال 500 مليون دولار من أجل إعمار لبنان .وأضاف:أقول هذا الكلام لأن التاريخ سينصف الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية مباشرة وأيضا بشكل غير مباشر ومن لا يحب أن يرى أو يتعامى عن الحقيقة يتناسى هذا الأمر .بعد ذلك تحدث معالي الوزير الدكتور عبد العزيز خوجة عن الظروف التي مر بها لبنان وقال :كانت أياما صعبة لكننا كنا نحس في المملكة العربية السعودية بهذا الدور في الواقع وخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وكل الدولة كانت معكم قلبا وقالبا وأنا كنت أشعر أنني جزء منكم صحيح كانت أياما صعبة ولكننا تعلمنا منها الكثير . وردا على سؤال حول إمكانية تفعيل التعاون بين الجامعة الأميركية في بيروت وجامعات المملكة قال معاليه :طبعا وكل هذه اللقاءات تصب في هذا الإطار لكن هذه الأمور يتم بحثها مع وزارة التعليم العالي والجامعات في المملكة والتعاون بين الجامعة الأميركية في بيروت وجامعات المملكة يحبذه الجميع ويشجعه .حضر الزيارة وفد خريجي كلية الهندسة والعمارة في الجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية الذي ضم رئيس قسم الهندسة في الجمعية المهندس سامي علم الدين والمنسق العام المهندس عصام أبو الحسن. وقد أقامت الجمعية العالمية لخرّيجي الجامعة الأميركية في بيروت امس حفل تكريم لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة بمناسبة اختياره رجل العام 2009م. وكان في استقبال معاليه لدى وصوله إلى مقر الحفل رئيس الجامعة الأميركية في بيروت بيتر دورمان على رأس وفد من الجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية. وألقى الدكتور خوجه كلمة خلال الحفل قال فيها هذا أنا ذا في مقام يمتزج فيه الشكر والحب والذكرى، فأما الشكر فلهذه الجامعة العريقة ولجمعية خريجي كلية الهندسة والعمارة فيها أن غمراني بهذا الفضل باختياري رجل العام 2009م وهذا مصدر فخر واعتزاز لي أن أحظى بهذا التكريم. وتابع أما الحب فقد أتيت إليكم من وطن بادلكم حبا بحب.. أتيت إليكم مضمخا بأصداء مآذن مكة وظلال آطام طيبة الطيبة وخزامى نجد ونخلات الإحساء وفل جازان أهدي الجمال إلى الجمال لنترنم معا بالحرف العربي يترسم خطى الجمال قصيدة أبرزت مفاتنها فتنادى الشعراء يقتسمون ذلك الشعر بحثا عن الجمال وطلبا لذلك المعنى الذي ركضتُ في طلابه ذات يوم فأدركتُ كنهه في لبنان.. وأما الذكرى فلا أعظم على المرء من أن يمد بينه وبين الجامعة العريقة بسبب ونسب. وأضاف معالي الوزير خوجه إن تكريم الجامعة الأميركية ممثلة بجمعية خريجي كلية الهندسة والعمارة إنما يرمز إلى معان عظيمة أجلها وأعمقها تلك الأواصر العميقة التي تجمع بلادي المملكة العربية السعودية بالجمهورية اللبنانية قيادة وحكومة وشعبا وقد كانت السنوات التي تشرفت فيها بأن أكون سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في لبنان مناسبة طيبة لأعرف مقدار الحب الذي يحمله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في قلبه لهذا البلد الغالي لبنان ولكم استمعت إلى ما يكنّه الملك عبدالله للبنان واللبنانيين من محبة وحرص على أمنه وسلامه واستقراره يفرح لفرحه ويألم لألمه وسعد غاية ما تكون السعادة حينما عبّر لبنان واللبنانيون عن إرادتهم وخيارهم. وأكد معالي وزير الثقافة والإعلام أن خادم الحرمين الشريفين كان دائما ما يردد قولته الشهيرة "إن لبنان في القلب وفي قلوبنا جميعا" وقال معاليه كنتُ في كل تلك السنوات الغالية على قلبي أستمع إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين في كل ما من شأنه تأكيد تلك العلاقات التاريخية بين بلدينا وما يسهم في استقرار لبنان وأمنه ونمائه وأسأل الله أن يديم الاستقرار على هذا البلد العزيز على قلوبنا. وأضاف شخصيا علاقتي بلبنان رائدها وأساسها الحب لهذا البلد الذي يهدي قاصديه الحب والفرح والأمل وأحسب أن أعظم ما خرجت به من لبنان وتعلمته منه هو أن نشيع الحب والفرح والأمل. بدوره ألقى وزير الإعلام اللبناني طارق متري كلمة عدّد فيها خصال معالي الوزير خوجه. ثم قام أعضاء جمعية خريجي الجامعة الأميركية بتقليد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة وشاح الجمعية تكريما لمعاليه باختياره رجل العام 2009م. حضر الحفل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد بن عواض عسيري ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت بيتر دورمان ورئيس وأعضاء قسم الهندسة في الجمعية العالمية لخرّيجي الجامعة الأميركية في بيروت وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية اللبنانية والعربية يتقدمهم وزراء ونواب لبنانيون حاليون وسابقون إضافة إلى سفراء بعض الدول العربية وأعضاء السفارة وملحقياتها ورجال الصحافة والإعلام.