لن تجرؤ بعض الاقلام النحاسية التي هاجمت ذات يوم مسيرة امين عام الاتحاد العربي لكرة القدم عثمان بن محمد السعد والذي قدّم استقالته من منصبه في بحر الاسبوع الماضي لظروفه الصحية .. بمنحه شيئا مما يستحق من احتفاء وتوديع واهتمام..!! ولن تستحضر مثل هذه الاقلام مشوار رجل مخلص وامين ساهم لعقود من الزمان في هذا العمل المضني وسكب خلالها تجربة عُمْر وحياة أبدا لا يستهان بها.. نعم .. لم تجرؤ مثل هذه الاقلام على انتزاع ما تُمليه عليهم الضمائر "النزيهة والصادقة والصحية" حتى يكتبون عن مشوار هذا الرجل المخضرم والذي قضى جلّ سنوات عمره في ردهات العمل ضمن منظومة التطوير والتخطيط لرياضتنا المحلية والخليجية والعربية عبر مواقعه المختلفة الذي توجه بها أو اعطاه رجالات الرايضة في وطني ولعقود من الزمان ثقتهم الكبرى في توجهاته واخلاصه ونواياه. وأبداً لن تعطيه وربما غيره من الرجالات الشرفاء التقدير والعرفان مادام انها "تعودت" على خدمة مشوارها "ايّا كان" بضرب هذا والتطبيل لذاك حتى تنتقل وتتسلق حيث تحْلم وحيث يرْتضيه النفعيون..!! إنّ علينا أنْ نلقي شيئا من الضوء والانصاف والاعتبارات لعثمان السعد ولغيره من الاسماء التي ساهمت بفكرها وجهدها في بناء مرحلتنا الرياضية والناجحة وهاهو اليوم يودّعنا السعد بعد هذا المشوار الطويل ويتسلم الراية منه رجل لا يقل خبرة ودراية عن سابقه لتولي هذا المنصب المهم والماثل في سعيد بن جمعان الغامدي ويستحق هو الاخر ان نمنحه الدعم والمساندة بعيدا عن تكريس لغة "المحنطين" التي استحضرها "النفعيون" ذات نهار من أجل ارضاء بعض الاصوات المسطحه والغيورة والدخول معهم رقما جديداً ويتقدم بصحبتهم نحو المواقع التي تخدمهم..!!