أطلقت وزارة الثقافة والاعلام مع بداية السنة الهجرية الجديدة 1431ه أربع قنوات تلفزيونية فضائية جديدة، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وهي (قناة القرآن الكريم من مكةالمكرمة.. وقناة السنة النبوية من المدينةالمنورة.. والقناة الثقافية والقناة الاقتصادية).. وكان معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، قد قال: ان قناة القرآن الكريم وقناة السنة النبوية، هما هدية من خادم الحرمين الشريفين، الى العالم الاسلامي في كل مكان، وقال: كان حريصاً حفظه الله على ان تنطلق هاتان القناتان مع بداية العام الهجري الجديد. من جانب آخر فقد عبر عدد من المسؤولين والكتاب والتربويين والاعلاميين ل (البلاد) عن تثمينهم لهذه الخطوة الاعلامية الجيدة، التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، ووصفوها بأنها اضافة مهمة للغاية سيفيد منها المواطن السعودي والعالم الاسلامي، بل وكل العالم، لما ستحمله من صدق الكلمة، وقوة الحجة، والالتزام بشرف المهنة الاعلامية.. وهنا آراء ضيوفنا الأفاضل: نشر الإسلام بداية تحدث لنا الشيخ (طلال العقيل) مستشار معالي وزير الشؤون الاسلامية فقال: ان المملكة العربية السعودية وطوال تاريخها منذ عهد مؤسسها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته، وفي عهد ابنائه الملوك من بعده (سعود وفيصل وخالد وفهد) وإلى العهد الزاهر الذي نعيش فيه الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله، تعتمد منهج الاسلام الصافي من كل الشوائب، ولذلك فقد اكتسبت بلادنا بفضل الله تعالى احترام العالم كله.. وان انطلاق قناتي القرآن الكريم من مكةالمكرمة، والسنة النبوية من المدينةالمنورة، لهو إضافة عظيمة للادوار الطليعية للاعلام السعودي المتوازن والأمين والصادق، وسوف يكون لهاتين القناتين بإذن الله تعالى اثر كبير جدا، في المزيد من نشر الاسلام، وايصال شريعة الله الخالدة الى كل ركن من أركان الارض. واضاف الشيخ العقيل: انني لا انظر لهاتين القناتين على انهما وسيلتا اعلام جديدة فقط ضمن الحزمة السعودية من القنوات التلفازية، ولكنني انظر لها كذلك من زاوية انها صوت الحق القادم من ارض الحرمين الشريفين، ومنارة الايمان والخير والهدى لكل الناس، الذين يتطلعون الى الاستماع والوقوف على كلمة الحق الصادقة، والى المعين الصافي من الشوائب القادم من أقدس البقاع الطاهرة على الارض كلها. وانا متأكد من أن المتلقين في كل مكان على وجه الارض سوف يتلقفون هاتين القناتين بالكثير من الشغف والانجذاب والتفاعل، لأن الجميع يعرف ان المملكة العربية السعودية، كانت وستظل هي منطلق كل خير وهدى وفلاح منذ انطلاق الرسالة من بطاح مكةالمكرمة، ومنذ بزوغ الحق المبين، يوم ان اشرق الكون كله على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يعلن للدنيا بأجمعها الدين الخاتم. وختم الشيخ العقيل بقوله: جزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير الجزاء، على ما أمر به من تنفيذ مشروع هاتين القناتين، وجعل الله ذلك في ميزان حسناته، فقد قدم عبر هذا المشروع الاعلامي الايماني الكبير، هدية غالية جدا الى الاسلام والمسلمين، والى العالم أجمع، وسوف يسجل له التاريخ هذه الخطوة المباركة بأحرف من نور، لتضاف الى سجله العظيم المليء بالمآثر الكبيرة لخدمة الاسلام والمسلمين سواء داخل المملكة في خدمة الحرمين، ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، او على الصعيد الاسلامي والعالمي من المبادرات والاعمال الجليلة، وانني ابتهل الى الله تعالى ان ينفع بهاتين القناتين، ويجعلهما من ضمن المشاريع التي يتبصر بها المسلمون في امور دينهم، وينهلوا منهما المعين الصافي للدين الاسلامي الخالد. تسد فراغاً وقال الدكتور حسين نجار الاعلامي المخضرم المعروف والاستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، في الحقيقة ان مبادرة وزارة الثقافة والاعلام في المملكة العربية السعودية بإطلاق قناتي القرآن الكريم، والسنة النبوية من كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، انما يجسدان رغبة المسلمين في جميع انحاء العالم، في ان يرتبطوا ارتباطاً روحيًّا بالحرمين الشريفين، ويعبان من معين الاسلام الذي لا ينضب من مهبط الوحي، ومن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واضاف الدكتور نجار: وهذا المشروع الاعلامي الكبير انما جاء في الواقع ليغطي فراغاً دام ردحاً من الزمن، لم تستطع كل القنوات الفضائية القائمة، ان تسده او تكون قادرة على ملئه، مما جعل هذه المبادرة الطيبة تحرز قصب السبق في التوجه الى دعم الاسلام والمسلمين، ونشر الثقافة الاسلامية بصورتها الصحيحة، كما جاءت في الكتاب العزيز، والسنة النبوية المباركة.. ونسأل الله تعالى ان يجعل هذا العمل الخير في ميزان حسنات القائمين عليه، وان يسدد الله خطاهم الى كل ما يحبه ويرضاه. إعلام صادق وواثق وقال الدكتور حسن بن علي الزهراني الكاتب المعروف ووكيل كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة: ان انطلاق اربع قنوات فضائية سعودية دفعة واحدة، دليل حيّ، ومؤشر صريح، على متانة قاعدة اعلامنا السعودي، وثقته بنفسه على مخاطبة العالم كله، بصوت صريح وواثق، وبإيمان قوي وقدرة مهنية عالية، على قبول التحدي وسط عالم صار يحسب ألف حساب للكلمة والرأي، وللحوار الهادف القائم على الحجج الدامغة والصادقة.. ولعلي في واقع الامر أعبر عن سعادتي الكبيرة بإطلاق بلادنا لهذه الحزمة من القنوات الفضائية، والتي تنوعت مفردات خطابها، بين الحرص على نشر دين الله، وتجسيد الثقافة الاسلامية الوسطية، كما جاءت في كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبين قناة تُعنى بالثقافة والمثقفين والحوار والتحاور الخلاق المنضبط بضوابطه السليمة، الى قناة تعنى بالشأن الاقتصادي، بعد ان صار الاقتصاد محوراً مهمًّا من محاور العالم في شرقه وغربه. واضاف الدكتور الزهراني قائلاً: انني اتصور الآن فرحة كل مسلم في العالم كله عموماً، وفي العالم الاسلامي خصوصاً، وهو يرى امام عينيه قناة للقرآن الكريم، تبث من جوار الكعبة المشرفة، واخرى تُعنى بالسنة النبوية المطهرة تنطلق من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإن ذلك مما يكسب هاتين القناتين المزيد من الزخم والثقة، بما تقدمانه من معطيات الخير والفلاح والهدى، من ارض الحرمين الشريفين، وانني على ثقة بأنهما لن تقدما برامج تقدمها اية قنوات اخرى، ولكنهما في حقيقة الأمر ستقدمان رسالة عظيمة لكل الدنيا، ومن هنا تكمن أهمية هاتين القناتين المباركتين، فجزى الله الملك الانسان، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعظم الجزاء وأوفره، على هذه الخطوة العظيمة المباركة، والتي تندرج بالتأكيد ضمن المشاريع العظيمة، التي ما فتئ يقدمها حفظه الله للإسلام والمسلمين. إضافة عظيمة وتحدث لنا الاستاذ (عبدالجبار ظفر) التربوي المعروف ورئيس قسم شؤون الطلاب سابقاً بتعلم جدة فقال: لاشك ان القنوات الأربع السعودية الفضائية الجديدة تعتبر في حقيقة الأمر اضافة جديدة للاعلام السعودي، على اعتبار انه بلد الحرمين الشريفين، وأنا اعتقد ان من الطبيعي ان تنطلق من بلادنا قناتان للقرآن الكريم والسنة النبوية من كلٍّ من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، ولاشك انهما سيكون لهما مردود ايجابي عظيم بإذن الله تعالى على كل العالم، لأن الفضائيات أوسع وأشمل انتشارا، والمسلمون في كافة أرجاء الأرض سيتفاعلون مع هاتين القناتين بكل تأكيد، لأنهما قادمتان من مهبط الوحي ومن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف الاستاذ ظفر: أتذكر عندما كنت أدرس في أمريكا قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وقبل ظهور القنوات الفضائية، انني وزملائي كثيرون كنا أكثر حفاوة بالصوت الاذاعي القادم من المملكة، لأننا كنا نثق في انه الأكثر مصداقية، والاكثر قرباً من الديار المقدسة، والأعظم حميمية وحبًّا الى نفوسنا ونفوس غيرنا من المسلمين والمستمعين عموماً، نبارك في جهود القائمين عليها.