أَتَيتُكِ مكة أم القرى بِجَذوةِ نور الهدى مُجهرا مهاجر "أحمد" حَنَّتْ إلى ثراك الذي منه ليلاً سرى إلى القدس أمَّ جميع الملا من الأنبياء ورسل الورى و"جبريل" يصحبه بالبراق لرب البرايا بِحُبّ جرى عُرُوجاً به آية للدُّنا رسولاً بدين له مُظهراً هو العهد في سجدهم للإله بنصرته ميثاقهم موصراً ووعداً وعدني به ربنا هو الحق ألزمه المبصرا وسيلةَ أحمد قد خَصني بها يسعد كل الورى بتجسيد دين رحيم بنا لكل الخلائق.. كل الورى تنزل من عند رب الهدى على خير ماحي لعتم الكرى!! أتيتك "مكة" من "طيبة" أناجي.. الوجود له مُنذراً أناجي بصوت جهير المدى شجي حزين لما يُعترى من الوزر والزيغ في عالمٍ رجعنا جميعاً به القهقرى يتيه ضحاكاً به الأقوياء ويعلو نواحاً عديم القِرى تحيقُ بنا من ضروب العذاب مكائدُ "إبليس" هل من يرى ؟؟؟ شرارُ الخلائق في ركبه تبيع النفوس له تشترى يُزيِّن ما حولهم تارةً ويغريهم المكر لا يُحترى !!! ويرهبُهمُ الكيدُ حيناً لهم بخُبثٍ يحير من فكَّرَا أخي أينما كنت هلاَّ صحوت لصوت الضمير به منذرا هلاكاً تصابُ به فجأة وتُلسع به مُلهباً أجمرا إذا لم تجب لدعاء الحياة تعش ظلمات بها أدهرا محجة "أحمد" نوراً يشع من "الله" منجى لنا سُطِّرا صراطاً سويًّا يسير بنا لرضوان رب كريم السرى!! أصخْ يا أخي.. تفكر تدبر بما يعتريك.. به مضجرا تعالَ نوحد رب الوجود خشوعاً له واحداً أكبرا نجسد في ظله شرعه نكونُ بذلك خير الورى كما قال ربي ثناءً على نبينا وصحب له مُذكراً بقرآنه مُحكم المنزلات به الحق دوماً لنا منوراً فيرنو الأنام لنا أسوة بنا يقتدون خلاصاً سرى نعيش بحق حياة الهنا ونحيا بقاء نعيماً يرى جنان الرحيمِ برضوانه من الخَيْرِ نبعاً لنا مدْررا سقاءُ (النبي) ومن نَهْرِهِ نروَّى سلافاً له كوثرا!!! كلامي حبيبي.. دعاء رجاء أجبه سراعاً.. ولا تسخرا ولا تهزأنَّ بقول الهدى ومحص سماعاً له ناظراً لما قدْ مضى من عُتاة البُغاة وما الكيد فيهم سوى مُخسرا أحاق الخبير بما يمكرون عذاباً شديداً لهم مُهمرا وفي النار جمراً له خلَّدا قضاءُ العزيز بهم مُنشراً بترنيح كيّ وجرْعِ صديد مقامعَ تقصمهم أظهرا!!! أجيئك يا "مكة" أم القرى وكلي رجاء لرب الورى بأن يُلهِمَ الخلق درب الهدى طريق الخلاص له مُزهرا!!! مدينة "أحمد" حنّت إلى ثراك الذي منه ليلا سرى إلى "القدس" أمَّ جميع الملا من الأنبياء أنارُوا الكَرَى و"جبريل" يصحبه بالبراق لرب البرايا رحيم الورى عروجا به للسماء آية رسولاً بدينٍ له مُظهرا!!! خرجت "لمكة" من "طيبة" أناجي الوجود له مُنذِرا أناجي القلوب وكلّ العقول بجذوة نور الهدى مُبشرا ففيها تَرَدّدَ.. رَجْعُ الصَّدى لآياتِ ربي بِهَا.. يَسّرا بها قبرُ "أحمد" نورُ الهُدى "ورحمةُ ربي" لكل "الورى" "بطيبة" طَالَتْ بِأسْمَاقِهَا مَنائرُ أمجادِهَا للذُّرى و"مكة" أشرق فيها السَّنَا بآيات نورٍ.. بغارِ حِرَا" و"بيتُ الإلهِ" بها عامر يُطافُ بهِ رابِطا للعُرَى كأولِ بيتٍ وَضَعْهُ الإله قريبٌ مجيبٌ جليلُ الذرى يُؤكِّد للكَوْنِ آياتِهِ ونفْحِ العصورِ بِمَا قدْ جَرَى وأن البقاء لرب الوجود نصيرِ الضعيفِ مذيبِ الفِرَا قويّ شديدٍ سريعِ الحسابِ غفورٍ يتوبُ على من دَرَى!!! ونشربُ "زَمْزَمَ" ماءَ الشفا وشربَ شرابٍ لما يَسرا ونسجد "لله" سجد خشوعٍ أمام "المقام".. "مقام" السّرى مقام "الضمير" به أذَّنَا "أبو الأنبياء": ألا يا ورى تََعَالوا فحجّوا "لبيت" الإله بأمرٍ سنِيٍّ لكُم آمرا إلى "الناس" من ربهم في رضا لِشهدِ "منافع" من أضمرا فيأتون.. من كل فجٍّ عميقٍ ينالون كسباً لهم ناضرا أخي.. يا ابن "آدم" أنت الضعيف ولست قويا.. فلا تُنْكِرا عجينة صُنعٍ خلقك الإله بآسِن ماءٍ خليطِ الثّرى فعِش في حياتِكَ نبع سلامٍ وحُبٍّ وفيرٍ لكل الورى أحِبّ لِغيركَ ما تشْتهِي وعامِلْه مثلَكَ لن تَخسرا بهدي الإلهِ بحَارُ الهنا فاركبْ سفيناً بها مُبحِرا وشيِّد بذي الأرض في همة عمارًا وأبدعْ بهاءً يُرى وعش في الحياة بحسنِ الفعال ستدرك حتفك لن تذكرا بغير المحاسن غرسا لها لدار البقاء بها مؤجرا من الله قرب الوريد لنا أطع هَدْي "أحمدَ" لا تُدبرا فتَاللهِ إنك لنْ ترتوي بغير سقاءٍ له قد جرى مَعِينا لنا نسْتقيهِ الخلاصَ بِتِرْيَاقِ ربي.. لنا مُبهرا فطيب الحياة بحسن الفعال ينير دوامًا ظلام الكرى فعُمْرُك حتما له منتهى مشيئة حيٍّ له قدرا وإنا رجوعا اليه قضى وقدر القدير بغير مِرا فسبحانه وحده باقيا ونفني جميعا وكُلّ الورى وسبحانه مُجيبا للوجود وسبحانه راحماً غافرا.. وسبحانه.. خالقا قادرا وللدين.. لِلْحَقِّ هُوْ مُظْهِرا! المدينة المنورة