تحدثت في مصيبة سابقة من مصائب الفريق الأهلاوي عن اللاعبين مدعيا أنهم صناع الكوارث المتلاحقة على رؤوس جماهيرهم واليوم سأغير رأيي مؤكدا أنهم كذلك ألف مرة وأكثر من أي وقت مضى إلا أنهم ليسوا الوحيدين . دليلي كان حاضرا يهز رأسه متباهيا في مباراة النصر والتي لا أظن أحدا يحمل بين كتفيه رأس يتجاهلها وهي المباراة التي لا تحتمل أكثر من معادلة تقول (إذا تقدمت على منافسك بثلاثة أهداف ولم تستطع الحفاظ عليها فإبحث لك عن عمل آخر) . بل أبحث لك عن مكان آخر قبل أن تبتلينا (بنفسك) كما فعل ذلك المجنون (الفاضي) الذي لا أعرف إسمه والذي إبتلانا بإختراع الكرة ذهابا بصحتنا و (عنادا) فيمن إخترع الأنسولين والإسبرين . يا لاعبوا الأهلي إليكم هذا التحدي فلو أكمل فريق (حارتنا) ما بقي من مباراتكم أمام ذات الفريق فلن ينالوا التعادل حتى ولو لجأ (عيال) الحارة لتسطيح الكور كخطة لعب توصلها لسطوح الجيران ولكني والكثير من جماهير الأهلي سئمنا التحدث إلى جثث وسوف ننبش قبرا آخر بحثا عن سبب آخر لمصائبنا وفاءً للأهلي ونزولا عند المثل القائل (الحي يحييك والميت يزيدك غبن) . أقول إن اللاعبين لا يتحملون سقطات الأهلي لوحدهم بل هناك شركاء آخرون في مقبرة أخرى سنجدهم لو محصنا إفرازات ذلك التقرير الصحفي الذي وضعته (هناء العلوني) أمام القراء ليتمتعوا بتشفي ومناورات بعض رؤساء الأهلي السابقين طمعا في كرسي لو دام لغيرهم ما وصل إليهم أصلا . تقرير تجلت فائدته في اتجاهين أولهما التأكيد على أن من يسمون بأعضاء شرف الأهلي ورؤسائه سائرون إلى عنوان كتاب ألفوه (قتلوك أهلك يا أهلي) فخورون بنهج كتبوه (إذا التقينا أفتديك بروحي من الشرور وإذا انصرفنا نكشف المستور طعنا بالخناجر في الظهور) وثانيهما كشفه وبوضوح لعادة التحسس من النقد لدى كل إدارة أهلاوية على رأس العمل مفسرين ذلك بالضدية وهذا ما تجلى في ردود الفعل ضد المرزوقي . لست مهتما برأي المرزوقي في العنقري (المثقل بالهم والأخطاء) ولا رأي الأمير فهد بن خالد في (درر المرزوقي) بقدر ما يهمني الأهلي وما تخبئ له الأيام بعيدا عن تصفية الحسابات التي مللناها حد الإسقاط بقولنا (روحوا العبوا بعيد) . المرزوقي وغيره كثر فضلوا اختيار العنقري للنقد كأقل الضرر محتجين بنتائج القدم وهم يعلمون أن من يسأل عنها أولا وأخيرا جملةً وتفصيلاً الأمير فهد بن خالد الذي يحمل ملفاتها . نحن هنا أمام أمرين إما أن نتقاسم المرة والحلوة التي لم نذق طعمها بعد ونقول نحن شركاء أو أن نقول للأمير فهد وهي الحقيقة إنهم لاعبوك وإنها ملفاتك واختياراتك وقراراتك و(يداك أوكتا وفوك نفخ) أما أن نتجاوز صاحب الملف بأكمله لنذهب إلى ورقة عضو داخل هذا الملف نتنازعها ظنا منا أنها (الباليه) فهذا والله الجبن والمربى والزيتون على سفرة الأهلاويين أعضاء شرف وكتاب . مصائب الأهلي داخل الدار وهي صنيعة الأخوة للأخوة بل هي صنيعة الأخوة الأعداء . فنجاح هذا سقوط لذاك وسقوط ذاك عيد لهذا في نظر من قصر نظرهم عن حب الأهلي والسكوت عن كل هذا علامة رضا عند كل خائف أو متسلق . يا أصحاب العقول .. ما أهلك الأهلي ويسأل عنه الأمير خالد غياب السوط وما أهلكه ويسأل عنه الشرفيين بخل وإزدواجية وتعدد مكاييل وتوجيه نقد لغير أهله وغفران زلات للبعض وتعليق مشانق لآخرين وما أهلكه وتسأل عنه الإدارة تهميش آراء وقلة حيلة وتأخير قرارات . جيش من اللاعبين والإداريين وأعضاء الشرف والكتاب ندعي حب الأهلي ونعجز عن إنقاذه من الغرق فأي انتماء هذا ..؟ فلنغير جوالاتنا ومكان إقامتنا ولنهرب من الخزي إلى حيث لا يعرفنا أحد ليخلفنا من يستطيع حفظ الأمانة ورفع الهامة.