رئيس هيئة الترفيه يعيّن نايف الجعويني مديراً لبطولة كأس موسم الرياض للسنوكر    بالتنسيق مع ذوي العلاقة.. «نظام الأوقاف»: إنشاء كيانات تمويلية وصناديق استثمارية    فهد بن سلطان: التخطيط الحضري المتوازن يحسّن جودة الحياة ويحقّق التنمية    5 اكتشافات جديدة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    «سدايا» الأولى في مؤشر الإبداع الرقمي 2024    الخريف يبحث في مصر فرص الاستثمار بالصناعة والتعدين    قوات الاحتلال تُواصل إراقة دماء المدنيين في قطاع غزة    الأمم المتحدة عازمة على تقديم المساعدة للشعب السوري    «العالم الإسلامي»: ندين قرار الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع الاستيطان بالجولان    فهد بن سلطان يستعرض مخطط مدينتي تبوك وتيماء    استعداداً لمنافسات كأس خليجي 26 بالكويت.. اختبار جاهزية الأخضر بودية ترينيداد    نهنئكم بذكرى اليوم الوطني وعلاقات بلدينا أخوية والجميع يسعى لتعزيزها وتنميتها    رينارد: أريد الثأر بتحقيق كأس الخليج    محمد بن عبدالرحمن يعزي بوفاة العماني    الشورى يوافق على اتفاقيات قضائية وتقنية    «الشورى» ل«جامعة جدة»: طوّروا البنية الرقمية ونمّوا مواردكم    «جدة تقرأ».. تظاهرة ثقافية تجمع الأدباء والقراء    «الدارة» تعلن إطلاق فعالية «مختبر التاريخ الوطني»    «ندوة العُلا» توصي بتعزيز السلامة من الحرائق في المواقع التراثية    سند الثقافة والوعي    ماذا تعني بعض أسماء مُدن المملكة؟    ضيافة الأطفال بالمسجد النبوي.. تجربة إثرائية    5 علامات بسيطة ترصد الخرف!    تبرع بدمه.. الجلاجل يدشّن مركز «دمي صحة»    الشباب يفاوض البرتغالي جواو    228% نمو مشتركي الصناديق الاستثمارية    لا تتركوا شاحن الهاتف ب«الفيش» بصفة دائمة    إدانة إسلامية لقرار الاحتلال التوسّع في الاستيطان بالجولان.. العدوان الإسرائيلي يبيد 10 % من سكان قطاع غزة    سلّم 100 وحدة سكنية لمتضرري السيول في اليمن.. مركز الملك سلمان يواصل مساعداته للاجئين السوريين    تسويق وترفيه    اجتماع «البعثات السعودية» يناقش أولويات السياسة الخارجية    77 ألف مستفيد من برنامج ريف    Bitcoinتقفز 145% خلال 2024    نقص الكوادر الأكاديمية وتأثيره على جودة التعليم العالي    هذا ماحدث لزاهية    في الجولة ال 14 من" يلو".. الجندل يلتقي الجبيل.. والحزم يواجه العين    مُخ العبادة    الأخضر السعودي تحت 21 يتعادل مع منتخب قطر ودياً    تتويج الفائزين ببطولة المملكة لكرة المناورة    عصير الرمان كولاجين طبيعي للجلد    إطلاق ذكاء اصطناعي لفهم «لغة النباتات»    الأدوية التى تقلل كفاءة موانع الحمل الهرمونية    تنمية «صيدنايا» و«الكبتاجون»    سوريا.. اثنا عشر عاماً واثنا عشر يوماً!    أسوان والتوأمة السياحية للمدن السعودية    أمير تبوك يثمن حصول إمارة المنطقة على المركز الأول بين إمارات المناطق    استثناء فئات من الاختبارات المركزية بالمدارس    مدير هيئة الأمر بالمعروف في عسير يلتقي مدير عام السجون بالمنطقة    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة على شمال المملكة    منتدى للمحيط الإقليمي بجازان    تدشين مبادرة "اللحمة الوطنية دين ومسؤولية" بمحافظة أحد المسارحة    دولة نائب رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية يصل المدينة المنورة    الجمعية السعودية الخيرية للتوحد تعلن عن إطلاق مشروع "معلمة الظل"    أمير منطقة الرياض يرأس اجتماع الجمعية العمومية العادي الثالث لجمعية البر الأهلية بالرياض    الداخلية تضبط شبكة إجرامية تمتهن تهريب المخدرات عبر مؤسسة استيراد نحل محلية    (No title)    السعودية هكذا.. لا تقنع بما دون النجوم    الدحض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذا ماحدث لزاهية
نشر في البلاد يوم 17 - 12 - 2024

بين فترة وآخرى، أحاول أن أذكر ماذكره السابقون من جيل الحكايات والروايات، والتي قد تصل في تفاصيلها الي التخيلات، والتي قد تكون بين الحقيقة والخيال في سردها غالبا، ومن هذه حكاية ( زاهية ) البطلة الكريمة العفيفة والتي ماتت ( مغيولة ظلماً ليلاً ) عندما كانت تسير في تجارتها ليلاً على الطريق التجاري البري متجهة الي وجهتها، ولما وصلت الي قرب محطتها الأخيرة، وإذا باصوات غريبة تقترب وتبتعد وتصدر كلمات وإتهامات غير مفهومة، تصدر من الجبال السوداء والتي تسمى الحرة البركانية.
وعندها تحرك الجمل التي كان يحملها هي وتجارتها، وزادت خطواته وسرعته، تحركت
وأخرجت سلاحها، خوفاً من قطاع الطريق فقد كانوا يكثرون في ذلك الوقت .وحاولت زاهية البطلة ان تسيطر على سرعة الجمل خوفاً من صخور الحرة البركانية، ولكن الأصوات مازالت تطاردها فصاحت بأعلى صوتها: أأنتم من الجن أو من الإنس؟ فيقول الرواة في سابق الزمان أنهم ردوا عليها فقالوا: من الجن.عندها أرتبكت وسقطت من جمّلها بين صخور الحرة البركانية، والتي سميت فيما بعد باسمها.
ولن تنتهي قصتها بسقوطها ووفاتها بسبب الجن، ففي منتصف كل شهر قمريّ واذا انتصفت الشهر وصار القمر بدراً، يخرج خيال زاهيه على جملها، ويمرّ من المنطقة المحيطة بالحرة المسمَّاه باسمها، ويشاهده من يمرّ ليلاً، وهو يصدر كلمات حزينة غير مفهومة، ولكن من في المنطقة يعرفونه بأن هذا الصوت الحزين هو صوت الجن الذين قتلوا زاهية نادمين على فعلتهم، ومن أجل ذلك يخرجون بخيالها وهي راكبة على جملها، حتى يستمر ذكرها ويتداوله الرواة.
ولم تنته قصة زاهية، بل مستمرة في أحداثها وفصولها المخيفة، وكأنها فيلم رعب مخيف!
في ذات يوم خرج بعض من سمعوا بالقصة، فتأثروا وذهبوا لمشاهدة خيال زاهية وجملها، ولما وصلوا الي المكان المحدد، البعض شاهدها، والبعض لم يشعر بها ولم يشاهدها رغم تإكيدات أصحابه أنها مرت بجانبهم، لتنقل حكايتهم الرواة وتزيد قصتها إثارة وتشويقا ولتستمر ولاتنتهي حكاية زاهية عند هذا الفصل الدرامي، بل في يوم في منتصف شهر مقمر، حاول عدد من الشباب الأصحاب ممّن سمعوا قصتها، أن يخرجوا إلي المكان بحثاً عن زاهية وجملها، ولما وصلوا إلي المكان، وإذا هذا الجمل أمام سيارتهم فخافوا وارتبكوا وسقطت سيارتهم في الرمال و(غرزت ) وجلس الاصحاب في سيارتهم حتى الصباح وهم يشاهدون العجب العجاب من جمال وحيوانات مختلفة يهيأ لهم أنها تحادثهم .
وفي الصباح ومع طلعة النهار، نزل الشباب خائفين مرتعبين من مشاهدات الرعب التي شاهدوها في الليل وأصلحوا سيارتهم ورجعوا إلى منازلهم وهم في حالة وَهَم وخيال ورعب وخوف لاينسى بسهولة، وقرروا ألاّ يعودوا لمثل هذه المغامرات الخيالية مرةً أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.