قوات الاحتلال تُواصل إراقة دماء المدنيين في قطاع غزة

على مدار 437 يومًا واصلت الطائرات والمدافع الإسرائيلية إراقة دماء الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة، غير آبهة بالمجتمع الدولي الذي اكتفى بالبيانات تارة وبقرارات لم يُلزم تل أبيب بتنفيذها تارة أخرى.
وتُواصل قوات الاحتلال، للأسبوع ال63 على التوالي، جريمة الإبادة الجماعية والحرب العدوانية في القطاع المحاصر، إلى جانب تجويع وتعطيش المدنيين لدفعهم على الهجرة القسرية من شمال القطاع.
وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال استهدفت بالقصف الجوي والمدفعي، خلال ال 24 ساعة الماضية، 4 مدارس تُؤوي نازحين، ما أدى لاستشهاد أكثر من 50 نازحًا في قطاع غزة.
وارتكبت قوات الاحتلال، خلال الساعات الماضية، 4 مجازر ضد العائلات الفلسطينية والنازحين في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد قرابة ال 45 مدنيًا؛ بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، إن الاحتلال يلاحق النازحين من مدرسة إلى أخرى بالقصف والقتل.
وأضاف بصل أن "الاحتلال يقصف النازحين بأسلحة مختلفة تحدث تفحما وتقطيعا للجثث"، مستدركا: "نحن بحاجة لمنظمات حقوقية تتابع الأسلحة الخطيرة المستخدمة ضدنا".
وأشار بصل إلى أن "هناك تشوها واضحا في جثامين الشهداء بسبب الذخائر المستخدمة".
وأكد أن "كثيرا من المصابين مصيرهم الاستشهاد بسبب نقص الإمكانيات الطبية".
كما ذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن 69 شهيدًا وأكثر من 100 إصابة نتيجة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ الليلة قبل الماضية.
وتجدد إطلاق النار من آليات الجيش الإسرائيلي، جنوب تل الهوى، في وقت استهدف قصف مدفعي مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال غزة، إضافة لبلدة خزاعة شرق خانيونس جنوبي القطاع، فيما استهدفت غارة جوية إسرائيلية مدينة رفح جنوبي القطاع.
ونسف الجيش الإسرائيلي مبان سكنية في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، وفي محيط مخيم جباليا ومنطقة أبو قمر بمخيم جباليا، وكذلك تفجير روبوتات مفخخة، في مدينة بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا.
واقع صعب
قالت منظمة "لاتيت" الإسرائيلية، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أدى إلى واقع اجتماعي واقتصادي صعب، محذرة من انهيار الصمود الاجتماعي في الدولة العبرية.
جاء ذلك في تقرير الفقر البديل لعام 2024 ، الذي نشرته المنظمة (الإثنين)، والذي أظهر أن 2.756.000 مستوطن إسرائيلي و678,200 عائلة إسرائيلية و1,240,000 طفل إسرائيلي يعيشون في فقر في الدولة العبرية في عام 2024.
وقال التقرير: إن الوضع المالي ل 65 % من الذين يتلقون المساعدات و32.1 % من عامة الإسرائيليين، تدهور بشكل ملحوظ في العام الماضي، وأن ما يقرب من مليون إسرائيلي يجدون صعوبة في دفع الفواتير الأساسية، فيما أفاد 21 % أنهم دخلوا في الخط الأحمر في البنك.
وأضاف أن أسر المستفيدين، وخاصة تلك التي لديها أطفال، تعرضت لأضرار جسيمة، وأن 44.6 % من الأطفال تضرروا في تحصيلهم الدراسي، و46.7 % منهم يعانون من عواقب نفسية حادة.
وأشار التقرير إلى أن وضع كبار السن والذين يتلقون دعما من الحكومة، يثير القلق بشكل خاص: إذ يعيش أكثر من نصفهم، 52.6 %، في فقر مدقع، حيث أبلغ 34.8 % عن انعدام الأمن الغذائي الشديد. إضافة إلى ذلك فإن 84.8 % من المدعومين يواجهون نقصاً في الطاقة الأساسية كالكهرباء والتدفئة، و70.8 % منهم يئسوا من شراء الأدوية والعلاجات الطبية اللازمة. وتعرف الحالة النفسية ل68.6 % من المدعومين بالسيئة.
وأظهر التقرير أيضا أن الإنفاق الشهري للأسر المدعومة يزيد 1.7 مرة عن متوسط دخلها، مما يعمق الأزمة الاقتصادية التي تعيشها، مشيرًا إلى أنه على هذه الخلفية، تواجه الجمعيات الغذائية، التي تقدم المساعدات الحيوية، صعوبات أيضًا حيث قال 94.2%. من الجمعيات : إنها لم تتلق مساعدات حكومية لتلبية الاحتياجات التي ظهرت بعد الحرب، وأبلغ 70.9 % عن انخفاض حاد في التبرعات.
وأكد التقرير الواقع الاقتصادي في إسرائيل بعد الجرب أصبح صعبًا، حيث إن الحد الأدنى لتكلفة المعيشة هو 5,355 شيكلاً جديداً للشخص الواحد و13,617 شيكل جديد لكل أسرة ، لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن العديد من الأسر بعيدة بشكل كبير عن هذه العتبة وغير قادرة على تغطية نفقاتها الأساسية.
وحذر التقرير من أن التوقعات الاقتصادية لعام 2025، تشير إلى تفاقم الوضع بشكل أكبر، من بين أمور أخرى، بسبب الزيادات الحادة المتوقعة في أسعار المنتجات الأساسية.
الاحتلال ينفذ مجزرة هدم في عناتا شمال القدس استهدفت 6 منازل أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الإثنين، على تنفيذ عمليات هدم واسعة طالت 6 منازل في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
والمنازل الستة تعود لعائلتي الضيافين وأبو غالية ومقامة منذ أكثر من 10 سنوات.
وقالت محافظة القدس في بيان مقتضب إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب مجزرة هدم بحق الأهالي في بلدة عناتا في القدس المحتلة، طالت منذ ساعات الفجر 6 منازل بحجة عدم الترخيص".
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن جرافات الاحتلال هدمت 4 منازل تعود لعائلة الضيافين، ومنزلين يعودان لعائلة أبو غالية.
وأضاف المركز، أن المنازل الستة تقع في تجمع بدوي يضم 8 منازل لعدد من العائلات التي تقطنه منذ أكثر من 10 سنوات.
وفي السياق، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة اقتحمت حي البستان ببلدة سلوان بالقدس المحتلة.
والليلة قبل الماضية، أجبرت سلطات الاحتلال عائلة بشير على هدم منزلها بنفسها، في حي البستان داخل بلدة سلوان في القدس المحتلة.
وتتذرع قوات الاحتلال في تنفيذ عمليات الهدم بالبناء دون ترخيص، في الوقت الذي لا تمنح التراخيص للفلسطينيين بحجة عدم وجود مخططات هيكلية للبناء، أو تفرض رسوماً مالية ضخمة مقابل الحصول على تراخيص بناء.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير لها إن الاحتلال الإسرائيلي هدم 1528 منشأة فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام الجاري 2024.
مواجهات واعتقالات بالضفة واعتداءات للمستوطنين بالأغوار واقتحام شركات صرافة شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، حملة اقتحامات واعتقالات في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها اشتباكات مسلحة مع مقاومين وإطلاق نار استهدف قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أن مقاومين استهدفوا بوابل من الرصاص قوات الاحتلال بالقرب من الأكاديمية غرب نابلس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية سالم شرق نابلس، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين.
وداهمت قوات الاحتلال شركة الخليج للصرافة بالمنطقة الغربية في نابلس، بعد تحطيم أبوابها وتخريب محتوياتها.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا غرب رام الله، ومخيم الجلزون شمال المدينة، وأزالت أعلام فلسطين من شوارع المخيم، كما اعتقلت شابين بعد اقتحام منازلهم.
وفي طولكرم داهمت قوات الاحتلال منازل الأهالي خلال اقتحامها بلدة بلعا، واعتقلت ثلاثة شبان.
وطالت الاقتحامات التي نفذتها قوات الاحتلال مدينة دورا جنوب الخليل، ومخيم العروب شمالاً، وقرية دار الزير جنوب بيت لحم.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، حيث اقتحمت منازل في حي القرعان، واعتلقت عددًا من الفلسطينيين واقتحمت قوات الاحتلال سلفيت وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة في محاولة للوصول إلى منفذ عملية إطلاق النار التي استهدفت مركبة جندي قرب مستوطنة "أرئيل".
يأتي ذلك، فيما اعتدى مستوطنون فجر الإثنين، على الفلسطينيين في قرية خلة مكحول بالأغوار الشمالية، ما تسبب بإصابة بعض سكان القرية بجروح.
وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين اعتدوا على الشاب أشرف بشارات في خلة مكحول بالأغوار الشمالية.
وتبع الاعتداء على الشاب، اقتحام لمجموعة للمستوطنين للمنطقة واعتدوا على العائلات وأصابوا أشرف بشارات بجروح في وجهه.
ويتعرض الفلسطينيون في منطقة الأغوار الشمالية لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، سعيًا منهم للضغط على المواطنين لترك أراضيهم والاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني.
الاحتلال يهدم منازل الفلسطينيين
واقع اقتصادي واجتماعي صعب في إسرائيل