أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أن رؤية القيادة الرشيدة- أيدها الله – بإنشاء قوات خاصة للأمن البيئي كان لحكمة وهدف بعيد؛ من أجل المحافظة على البيئة ومنع العبث بها. جاء ذلك في كلمته خلال مجلسه الأسبوعي "الاثنينية" بالإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية وقائد القوات الخاصة للأمن البيئي بالمنطقة العقيد أحمد العثمان، وأفراد القوة. وثمن سموه الدور الكبير للقوات الخاصة للأمن البيئي في المراقبة والتنبيه وتطبيق الأنظمة والتعليمات، ليستمتع الجميع بهذه البيئة، والتنزه بالأماكن المخصصة، التي تم وضع تنظيمات مخصصة لها، بشرط المحافظة عليها، خصوصاً مع دخول الأجواء الربيعية في الفترة القادمة ، مشيراً إلى أن هذه القوات تعمل وفق إستراتيجية؛ تهدف لتغطية المناطق البيئية كافة في المملكة من محميات ملكية وطبيعية ومراعٍ ومتنزهات ومناطق هجرة وعبور الطيور، مشدداً على الجميع أهمية الحفاظ على الطبيعة حتى تظل بحالة جيدة ومستدامة. ميزة نسبية وبين أمير المنطقة الشرقية، أن المنطقة تنفرد بميزة نسبية؛ بوصفها معبرًا للطيور المهاجرة القادمة من الشرق إلى الغرب في فصل الشتاء والعودة من الهجرة في فصل الصيف، ما يستوجب أن يكون المعبر سالكاً، حتى يسعد الجميع برؤية هذه الطيور كل عام ولا تنقطع عن المرور بالمنطقة، مشيراً سموه إلى أن رخص الصيد تصدر بأعداد وضوابط معينة في مواسم الصيد، مؤكداً ثقته بالجميع لاستشعار المسؤولية في الحفاظ على البيئة وعلى الحياة الفطرية. من جانبه، أوضح العقيد العثمان، أن القوات عملت على تنفيذ الخطة الإستراتيجية وانتشارها في مناطق ومحافظات المملكة والمحميات الملكية والطبيعية، ليأتي افتتاح قيادة القوة الخاصة للأمن البيئي بالمنطقة الشرقية في شهر أكتوبر الماضي برعايةٍ من سمو وزير الداخلية؛ لِتُمَثّلَ إحدى مُنجزاتِها في مسيرة الانتشار لتغطية المناطق البيئية بالمملكة كافة. وأكد أن ما توافر للقوات من ممكنات بشرية ومادية وتقنية، ومنها طائرات بدون طيار وكاميرات حرارية، هو الأحدث على مستوى العالم، وستُسهمُ- بمشيئةِ اللهِ- في تعزيز قدراتها وتنفيذ مهامها لحماية البيئة والمحافظة عليها، في ضوء المستهدفات البيئية لرؤية المملكة 2030. حضر المجلس وكيل إمارة المنطقة الشرقية تركي بن عبدالله التميمي.