منذ صدور الأمر السامي بتأسيس القوات الخاصة للأمن البيئي كقطاع أمني يتبع لوزارة الداخلية في عام 2018، حققت القوات الخاصة للأمن البيئي قفزات كبيرة على صعيد حجم القوة والانتشار، وأيضا على صعيد الفاعلية في الحد من المخالفات البيئية، فقد تقلصت إلى حد كبير العديد من الظواهر السلبية، مثل بيع الحطب المحلي ونقله، وقطع الأشجار، والصيد المخالف، والرعي، وإشعال النار في الغابات والمتنزهات البرية في الأماكن غير المخصصة لها، وتجريف التربة ونهل الرمال دون ترخيص. إنجازات ونجاحات مكنت القوات الخاصة للأمن البيئي منذ تأسيسها من ضبط أكثر من (3725) مخالفة بيئية تضمنت (1460) مخالفة احتطاب ضُبط فيها أكثر (7000) متر مكعب من الحطب المحلي، و(1390) مخالفة رعي في أمكان يمنع فيها الرعي، و(93) مخالفة نقل رمال وتجريف للتربة، وأكثر من (248) مخالفة صيد، و(534) مخالفة إشعال نار في أماكن غير مخصصة لها، إضافة إلى مئات المخالفات الأخرى؛ ولم يقتصر دور القوات على إنفاذ الأنظمة، بل حرصت على التوعية بأهمية المحافظة على البيئة. وتنفذ القوات الخاصة للأمن البيئي جميع مهامها بوتيرة متسارعة، وفي المرحلة الحالية تعمل ضمن حملات متواصلة على مختلف الأصعدة، لتحقيق الأهداف المنشودة، وجميع الأعمال تحظى بالاهتمام والتركيز نفسه على مستوى العمليات وبناء القوات وانتشارها، إضافة إلى الأنشطة التعريفية والتوعوية وأنشطة الشراكة المجتمعية، وتقود وزارة الداخلية ممثلة في القوات الخاصة للأمن البيئي حملة منع بيع أو نقل الحطب المحلي والتي سبقها حملة التعريف بمهام القوات ومواقع الانتشار وطرق تلقي البلاغات. باشرت القوات الخاصة للأمن البيئي مهامها حتى الآن في (7) محميات ملكية هي: محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية، ومحمية الإمام سعود بن عبد العزيز الملكية، ومحمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، ومحمية الملك عبد العزيز الملكية، ومحمية الملك خالد الملكية، ومحمية الملك سلمان الملكية، ومحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، كما انتشرت القوات في محمية شرعان بمحافظة العلا ومتنزه السودة في منطقة عسير. ولأن البيئة في المملكة تواجه تحديات كبرى وتأثيرات عميقة لبعض الممارسات السلبية التي أضرت بها على مستوى التصحر، وانحسار الغطاء النباتي، وانقراض عدد من الكائنات الفطرية واختلال التوازن البيئي وأثر ذلك في صحة الإنسان ومستوى جودة الحياة، أسند إلى القوات الخاصة للأمن البيئي العديد من المهام والمسؤوليات الشاملة لتمكينها من إنفاذ الأنظمة البيئية في جميع المناطق المهمة بيئيا في أنحاء المملكة، وتتضمن مهام القطاع: المراقبة الأمنية البيئية، التحري الأمني البيئي، القبض والإيقاف، الضبط وتحرير المخالفات، والإحالة للجهات المختصة والمساندة والدعم الأمني. وتشمل مهام القوات الخاصة للأمن البيئي تلقي الشكاوى ومتابعتها، والمشاركة في حالات الطوارئ البيئية، والمشاركة في التوعية البيئية بالتنسيق مع الجهات المعنية حيث تستقبل البلاغات البيئية على الرقم (911) في منطقتي مكةالمكرمةوالرياض والرقمين (999) و(996) في بقية مناطق المملكة. كما تسهم القوات بالتنسيق مع الجهات المعنية في إعداد السياسات والإستراتيجيات والخطط المتعلقة بمجال الإنفاذ البيئي، فالاستثمار في البيئة هو استثمار في الإنسان لمنحه حياة أفضل ينعم فيها بالصحة والسلامة. وتعمل القوات الخاصة للأمن البيئي وفق رؤية القيادة الرشيدة ووفق توجيهات سمو وزير الداخلية، وتهدف خطة انتشارها إلى تغطية جميع المناطق البيئية في المملكة من محميات ملكية وغابات ومراعٍ ومتنزهات ومناطق مهمة للطيور والمناطق الحضرية والضواحي، وكذلك المناطق الصناعية وموارد المياه والطرق والمناطق المحاطة بها، من خلال مركز رئيس يقع في مدينة الرياض تتبع له قيادات في مناطق ومدن ومحافظات المملكة، لتغطي جميع المناطق البيئية في المملكة.