استمرارًا للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان- أيدهما الله- في عمليات إجلاء مواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان الشقيق إلى المملكة، وصل إلى محافظة جدة دفعة جديدة تشمل 10 مواطنين سعوديين، و189 شخصًا من رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تم اجلاؤهم من الجنسيات التالية (الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة، والسويد، وإيطاليا، وقطر، وسوريا، وهولندا، والعراق، وتركيا، وتنزانيا، ولبنان، وليبيا)، حيث نقلوا من خلال سفينة جلالة الملك (ينبع). كما وصلت إلى قاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي في جدة، طائرة إجلاء تحمل 29 من رعايا جمهورية كوريا بعد إجلائهم من جمهورية السودان، يتقدمهم سفير كوريا لدى السودان وعدد من الدبلوماسيين الكوريين. وكان في استقبالهم سفير جمهورية كوريا لدى المملكة جون يونغ بارك، ومدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة مازن بن حمد الحملي، وقائد المنطقة الغربية اللواء الطيار الركن أحمد الدبيس، وقائد قاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي اللواء الطيار ركن عبدالله الزهراني. وأعرب السفير الكوري نيابة عن المكتب الرئاسي في جمهورية كوريا الجنوبية، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لإسهام حكومة المملكة في إجلاء الرعايا الكوريين القادمين من السودان. ونوه بالجهود الإنسانية للمملكة في مختلف الجوانب، وحرصها على تقديم المساندة والدعم للدول الصديقة، معرباً عن شكره للجهات في المملكة على حفاوة الاستقبال للبعثة الكورية، وتسهيل إجراءاتهم منذ مغادرتهم وحتى وصولهم لأراضي المملكة. وكانت القوات البحرية الملكية السعودية بإسناد من مختلف أفرع القوات المسلحة، قد نفذّت في يوم سابق الدفعة الأولى وشملت 91 مواطناً سعودياً ونحو 66 شخصاً من رعايا 12 دولة تم نقلهم بحراً من بورتسودان إلى جدة، وتم توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم. وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أنه إنفاذاً لتوجيهات القيادة، وصل مواطنو المملكة الذين تم إجلاؤهم من السودان وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون، مضيفة أن الرعايا الأجانب يحملون جنسيات" الكويت، وقطر، والإمارات، ومصر، وتونس، وباكستان، والهند، وبلغاريا، وبنغلاديش، والفلبين، وكندا، وبوركينا فاسو" حيث عملت الرياض على توفير كامل الاحتياجات الأساسية لهم تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم. واستقبل المهندس وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، الدفعة الأولى من المواطنين والرعايا الأجانب لدى وصولهم إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في الأسطول الغربي بجدة، على متن سفينة "جلالة الملك الجبيل"، مؤكداً أن القيادة تعمل دائماً على راحة المواطنين السعوديين في الخارج.