أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع المسؤولين عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بينما قال الكرملين أمس (السبت)، إن الرئيس أمضى يوماً كاملاً في مقر القوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وعقد بوتين اجتماعاً بمشاركة وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، كما عقد اجتماعات منفصلة مع قادة مختلف فروع الجيش الروسي المشاركة في العملية، وقال خلال الاجتماع الذي بث التلفزيون الروسي مقاطع منه، أمس: "أود أن أسمع مقترحاتكم بشأن تحركاتنا على الأمدين القصير والمتوسط". يأتي هذا الإعلان بينما استهدفت أوكرانيا الجمعة بضربات صاروخية روسية جديدة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، حسب السلطات الأوكرانية. وفي هذا السياق قال فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية إن شبكة المترو في المدينة عادت إلى الخدمة، كما أعيد توصيل إمدادات المياه لجميع السكان بعد يوم من الموجة الأخيرة من الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية الحيوية، فيما ذكر مسؤولين أن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخاً الجمعة في واحدة من أكبر هجماتها منذ بدء عمليتها العسكرية في 24 فبراير، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل طارئ في جميع أنحاء البلاد، كما ذكر كليتشكو أن التدفئة أعيدت إلى نصف سكان كييف، بينما عادت الكهرباء إلى ثلث مناطق العاصمة. من جهة ثانية، أعلن مسؤول معين من روسيا، أمس، أن العمل جار لنصب درع لحماية موقع لتخزين النفايات النووية المستنفدة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوبأوكرانيا لحمايته من القصف والطائرات المسيرة. وأظهرت لقطات فيديو نشرها فلاديمير روجوف، وهو مسؤول عينته روسيا في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا، عمالاً يركبون غطاء مكوناً مما تبدو أنها ألواح شفافة على أسلاك فوق عشرات الأسطوانات الخرسانية ارتفاعها نحو خمسة أمتار. وقال روجوف: "في الوقت الحالي، سيعمل الدرع على الحماية من الشظايا والعبوات الناسفة التي تُلقيها طائرات مسيرة. وسيكون ضرورياً في وقت لاحق". وأثار القتال حول أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا خلال عشرة شهور من الصراع، مخاوف من وقوع كارثة نووية على غرار تشرنوبيل. وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالقصف المتهور للمحطة، والتي تضم ستة مفاعلات متوقفة جميعاً حالياً عن العمل.