قال مسؤول روسي بارز الخميس إن روسيا منعت هجوماً أوكرانياً على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، والتي تسيطر عليها موسكو وتقع في جنوبأوكرانيا. وأثار القصف المتكرر للمحطة احتمال وقوع حادث خطير على بعد نحو 500 كيلومتر من موقع أسوأ كارثة نووية شهدها العالم، والتي وقعت في تشرنوبيل عام 1986. واقترحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي عبّرت مِراراً عن مخاوفها بشأن قصف المحطة، تحديد منطقة أمان نووي وحماية أمنية حول المحطة. وتقول أوكرانيا إن روسيا تقصف المحطة بشكل متكرر، بينما تقول روسيا إن أوكرانيا تقصف المحطة. وينفي كل من الجانبين مزاعم الآخر. وقال نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي، وهو حليف مقرب للرئيس فلاديمير بوتين، إن القوات الأوكرانية "تواصل قصف محطة الطاقة النووية في زابوريجيا بأسلحة غربية، مما قد تؤدي إلى كارثة عالمية".وأضاف باتروشيف أن القوات الخاصة الروسية منعت ما قال إنه "هجوم إرهابي" على المحطة. وقالت الشركة النووية الأوكرانية الحكومية اليوم الخميس إن القصف الروسي دمر خطوط الجهد العالي في المحطة.وبعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، سيطرت القوات الروسية على المحطة في أوائل مارس آذار. وتحرس وحدات عسكرية روسية خاصة المنشأة، كما يتواجد متخصصون نوويون روس في الموقع. ويواصل الموظفون الأوكرانيون المساعدة في تشغيل المحطة. من جهة أخرى، قالت أوكرانيا الخميس، إنها لم تتعهد بأي التزامات جديدة تتجاوز شروط اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الموقع في يوليو تموز لإقناع روسيا باستئناف مشاركتها في الاتفاق. وعلقت روسيا مشاركتها في الاتفاق المدعوم من الأممالمتحدة يوم السبت بعد ما قالت إنه هجوم على سفن من أسطولها في البحر الأسود.واستأنفت موسكو المشاركة أمس الأربعاء، وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تلقت ضمانات من أوكرانيا بأنها لن تستغل ممر تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في عمليات عسكرية ضد روسيا. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو في بيان على فيسبوك أن كييف لم تقدم شيئا جديدا لروسيا لضمان عودتها إلى الاتفاق الذي يستهدف السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية عقب غزو روسياأوكرانيا يوم 24 فبراير. وقال نيكولينكو "لم تتعهد دولتنا بأي التزامات جديدة غير المنصوص عليها بالفعل في اتفاق تصدير الحبوب". وأضاف "تذكروا أنه بموجب هذا الاتفاق (في يوليو) يلتزم الطرفان بضمان توفير بيئة عمل آمنة يمكن الاعتماد عليها لممر تصدير الحبوب. ولم تعرض أوكرانيا ممر تصدير الحبوب قط للخطر". وقال إن أوكرانيا ملتزمة بكل وضوح بشروط الاتفاق. وأضاف "لم تستغل أوكرانيا ممر الحبوب عبر البحر الأسود لأغراض عسكرية، ولا تعتزم فعل ذلك على الإطلاق".