تبادلت روسياوأوكرانيا الاتهامات بقصف موقع محطة زابوريجيا النووية، إذ أشار الكرملين أمس (الاثنين)، إلى أن القوات الأوكرانية تقف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوروبا، محذراً من عواقب كارثية في وقت تتهم كييف الجيش الروسي بقصف منشآت المحطة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن قصف موقع محطة زابوريجيا النووية من قبل القوات المسلحة الأوكرانية قد ينطوي على خطورة قصوى، وقد تكون له عواقب كارثية بالنسبة لمنطقة شاسعة بما فيها الأراضي الأوروبية، مبينا أن روسيا تنتظر من الدول التي لها تأثير على القادة الأوكرانيين أن تستخدم نفوذها لمنع تواصل عمليات قصف مماثلة. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا استهدفت محطة زابوريجيا يوم 7 أغسطس مما أدى لتضرر خط توتر عال وتسبب بحريق تم إخماده لاحقاً، بينما شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن أي هجوم على محطات الطاقة النوويّة هو أمر انتحاري، فيما طالب رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية المملوكة للدولة (إنرجواتوم) بيترو كوتين، بإعلان محطة زابوريجيا خالية من الأنشطة العسكرية، محذراً من خطر كارثة نووية على غرار كارثة تشرنوبيل بعد أن تعرض الموقع للقصف، كما طالب بنشر فريق من قوات حفظ السلام في الموقع. وقال: وجود قوات لحفظ السلام في المنطقة ونقل السيطرة عليها إليهم، ثم نقل السيطرة على المحطة إلى الجانب الأوكراني بعد ذلك، سيحل هذه المشكلة، مشيرا إلى أن احتمال إصابة حاويات الوقود النووي المستنفد في أي قصف ينطوي على خطر شديد. من جهة ثانية، قال الكرملين إنه لا يوجد أي منطلق لعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني في الوقت الحالي. ورداً على سؤال حول المقترحات التركية للتوسط في محادثات السلام، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي لا يمكن أن يجتمعا إلا بعد أن يكون المفاوضون من الجانبين قد قاموا بما يلزم. وتوقفت المفاوضات بين موسكو وكييف منذ شهور، إذ يلقي كل جانب باللوم على الآخر في عدم إحراز تقدم. من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه إذا مضت موسكو في إجراء استفتاءات في المناطق المحتلة من بلاده بشأن انضمامها إلى روسيا، فلن تكون هناك أي محادثات مع أوكرانيا أو حلفائها الدوليين.