هناك خط رفيع بين اضطراب ثنائي القطب واضطراب الشخصية الحدية؛ من الشائع أن يُشخص اضطراب ثنائي القطب مع اضطراب الشخصية الحدية؛ بسبب تشابه بعض السمات؛ تسير بعض الأعراض سوياً مع بعضها البعض؛ حتى بعض الأطباء النفسيين لا يزال بإمكانهم أن يخطئوا في تشخيص الشخص المصاب باضطراب خطأ إذا لم يأخذوا في الاعتبار استخدام الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية؛ مع أخذ جميع الأعراض الحالية والماضية في الاعتبار والنظر إلى الأعراض، وليس جزءًا منها فقط؛ يمكن أن يؤدي التشخيص الخطأ إلى إلحاق الضرر بحياة المرء عندما يعتقد أن لديه إجابات لأسئلة تشخيصية. قد تؤدي صعوبات التشخيص الخطأ للاضطراب النفسي إلى نتائج مدمرة لبعض الأشخاص؛ لا تتطلب جميع الاضطرابات النفسية العلاج نفسه؛ إذ يحتاج البعض إلى الأدوية والبعض الآخر إلى العلاج النفسي والأدوية؛ هناك عدد قليل من الأعراض التي تتداخل بين اضطراب ثنائي القطب واضطراب الشخصية الحدية؛ تشخيص الاضطراب ثنائي القطب يشمل تقلب المزاج والاندفاع ونوبات الهوس؛ في اضطرابات الشخصية ثنائية القطب والحدودية توجد مراحل مختلفة من الاكتئاب وبعض العلاقات الشخصية غير المستقرة والشعور بالغضب والاندفاعية التي تبدو متشابهة في كلا الاضطرابين؛ في اضطراب ثنائي القطب يكون لدى المريض مزاج مستقر بين نوبات الاكتئاب والهوس التي يمكن أن تستمر لأشهر أو سنوات؛ الاضطراب ثنائي القطب وراثي بنسبة 80 %؛ ومن غير المحتمل أن يكون لدى المريض نوبات سلوكية انتحارية عكس الحدية؛ الذين يتم تشخيص إصابتهم باضطراب الشخصية الحدية لا يظهرون أي علامات على الاستقرار في أي إطار زمني معين، بل ينتقل من يوم لآخر حسب العوامل البيئية؛ ويعتبر اضطرابًا في الشخصية عندما يكون ثابتًا، وليس عرضيًا مثل ثنائي القطب؛ ويمكن علاجه بالعلاج النفسي والأدوية، ومن المحتمل جدًا أن يكون لديه سلوك وأفكار انتحارية أو مؤذية للذات بجانب الخوف من الهجر وأعراض الانفصال والفراغ المزمن واضطراب الهوية. بالنهاية يشعر الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب بأنهم على قمة العالم، إذ يمكنهم قضاء أيام قليلة بدون نوم أو الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر؛ عكس الشخصيات الحدية التي تقل بنسبة 30 % من مرضى الاضطراب ثنائي القطب من حيث السلوكيات المنحرفة والنوم لفترات طويلة.