انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من المصطلحات الغريبة بين الشباب، ومنها «شوقر دادي» و«شوقر مامي» و«شوقر بيبي»، وهي تمثل رغبة الشاب أو الفتاة في الارتباط مع رجل أو سيدة تكبره في العمر تحت نظرية «المال مقابل الاهتمام»! والمصطلحات كما هو معروف اجنبية تم تعريبها، وتظهر على منصات التواصل الاجتماعي في كل حين، وهذه المصطلحات الجديدة والألفاظ العابرة للحدود، كثيراً ما تستخدم بين مجتمع وأوساط الشباب والفتيات في الدول العربية. وبدأ استخدام المصطلحات كنوع من الدعابة، ومنها «شوقر دادي»، وهي في الأصل كلمة إنجليزية تم تعريبها. وربط مختصون ظهور مصطلح «شوقر دادي» في العالم، مع زواج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من معلمته بريجيت ماكرون التي تكبره في السن ب20 عاما. يقول المستشار النفسي الدكتور جمال الطويرقي إن الفتاة التي تبحث عن رجل كبير للزواج أما مصابة باختلال في الشخصية أو شخصية نرجسية، فالفتاة المصابة باختلال شخصي تجد نفسها مرفوضة وتشعر بعدم رغبة الرجال في الزواج منها، لذلك تبحث عن رجل يكبرها بالسن، أما الفتاة النرجسية فتشعر أنها فائقة الجمال والجميع يرغب فيها للزواج لذلك تتجرد من مشاعرها وتبحث عن مصالحها فقط لثقتها في نفسها. وبيّن الاستشاري النفسي أن الرجل الذي يبحث عن الزواج من الفتيات الصغيرات يطلق عليه رجل ثنائي القطب أو ما يعرف بالهوس وفقدان السيطرة على شخصيته وتفكيره؛ كونه رجلا كبيرا في السن والفتاة الصغيرة التي تبحث عن الزواج من أجل المادة، تريد من يساعدها على الأمور المادية في حياتها، لاسيما إن كانت من أسرة فقيرة أو ذات دخل محدود. عمّ تبحث الفتاة الصغيرة؟ يعرف اضطراب ثنائي القطب بالاكتئاب الهوسي، وهو عبارة عن حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة تتضمن الارتفاعات (الهوس أو الهوس الخفيف) والانخفاضات (الاكتئاب) العاطفية. وعندما تصاب بالاكتئاب، ربما تشعر بالحزن أو اليأس وفقدان الاهتمام أو الاستمتاع بمعظم الأنشطة. وعند تحول حالتك المزاجية إلى الهوس أو الهوس الخفيف (الأقل حدة من الهوس)، ربما تشعر بالابتهاج، أو الامتلاء بالطاقة أو سرعة الغضب على نحو غير معتاد. ومن الممكن أن تؤثر التقلبات المزاجية المذكورة على النوم، والطاقة، والنشاط، والقدرة على اتخاذ القرارات، والسلوك والقدرة على التفكير بوضوح. وربما تحدث مجموعة من التقلبات المزاجية بصورة نادرة أو عدة مرات في العام، في حين سيعاني معظم الأفراد بعض الأعراض الانفعالية بين المجموعات، إلا أن بعضهم قد لا يعاني أيًا منها. ورغم أن الاضطراب ثنائي القطب يمثل حالة مزمنة مدى الحياة، فإنه يمكنك السيطرة على التقلبات المزاجية وغيرها من الأعراض من خلال اتباع إحدى الخطط العلاجية، في معظم الحالات، يتم علاج الاضطراب ثنائي القطب بالأدوية والاستشارات النفسية (العلاج النفسي). وهناك عدة أنواع من الاضطرابات ثنائية القطب وما يرتبط بها من اضطرابات، وقد تشمل الإصابة بالهوس أو الهوس الخفيف والاكتئاب، ويمكن أن تتسبب الأعراض في تغيرات غير متوقعة في الحالة المزاجية والسلوك، مما يؤدي إلى الشعور بالضيق الشديد وصعوبة في الحياة. ويعرف اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول، بأن تكون قد أُصبت بنوبة هوس واحدة على الأقل قد تسبقها أو تليها نوبات الهوس الخفيف أو نوبات اكتئاب عظمى، في بعض الحالات، قد تؤدي الإصابة بالهوس إلى الانفصال عن الواقع (الذهان). اما اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني، فهو أن تكون قد أُصبت بنوبة اكتئاب عظمى واحدة على الأقل ونوبة هوس خفيف واحدة على الأقل، ولكنك لم تصب مُطلقًا بنوبة هوس. تعرف على اضطراب «ثنائي القطب» اضطراب دوروية المزاج، هو أن تكون قد عانيت نوبات عديدة من أعراض الهوس الخفيف على مدار عامين على الأقل أو عام واحد عند الأطفال والمراهقين أو نوبات من أعراض الاكتئاب (إلا أنه يكون أقل شدة من الاكتئاب الشديد). وهناك أنواع أخرى، وتشمل الاضطرابات ثنائية القطب وما يرتبط بها من اضطرابات ناجمة عن تعاطي بعض المخدرات أو تناول الكحول أو جراء الإصابة بحالة طبية، مثل مرض كوشينج أو التصلب المتعدد أو السكتة الدماغية. دوروية المزاج !