حقيقة ترقبنا نحن الجمهور الرياضي السعودي وغير السعودي لقاء الأخضر والمكسيك، حيث رفعنا سقف التوقعات، فكانت الآمال تعلو نحو التأهل، وتكون بوابة العبور إلى دور ال16 من بطولة كأس العالم قطر 2022. عطفا على تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 6 مرات، أعوام 1994، 1998، 2002، 2006، 2018 و2022. وتاريخيا تعتبر أبرز مشاركة لمنتخبنا في كأس العالم في مونديال أمريكا 1994 حيث بلغ دور ال16 بعد أن تصدر المجموعة السادسة. وفي هذا المونديال كنّا نأمل تكرار السيناريو ونصل لدور 16 ولكنّ قدر الله وماشاء فعل. فهذا حال كرة القدم.. فيها الخسارة والنصر، وبكل المعاني والعبارات ورغم الظروف قدم منتخبنا حضورًا مشرفًا، ونافس للعبور للدور الثاني في مونديال قطر حتى الدقيقة الأخيرة، لكنه غادر مرفوع الرأس كما يغادر الكبار. ما يهمنا الآن هو الحرص على الإعداد الجيد والمتكامل؛ من أجل البطولات القادمة، والمهم كذلك معرفة القدرات والإمكانات وتوجيهها الوجهة الصحيحة، وهنا أحب أن ألفت النظر للجهود الجبارة التي وفرتها حكومتنّا؛ من أجل بناء منتخب سعودي متميز؛ يشرف بلاده ويسعد جماهيره، وهذا حقيقة ما حصل في مباراة السعودية والأرجنتين والفوز التاريخي المشرف للكرة السعودية خاصة، والكرة العربية عامة، وهذا ليس كلامي، وإنما كلام الكثير ممن تحدثوا معنا من الإعلاميين والإعلاميات من دول عربية عدة، ولكن رغم كل ذلك لابد أن نقول ما يجب قوله عند المشاركة الدولية للمنتخب فلابد من إعداد عدة من اللاعبين المتميزين ليكونوا بدلاء مستعدين لكل طارئ يحدث، وكذلك الالتفات للنواحي البدنية التي لابد من الاهتمام بها بشكل كبير، كذلك التعامل السريع مع متغيرات المباريات، وحل الأمور بشكل سريع. كذلك هناك أخطاء ربما أثرت على المنتخب وهي تجاهل بعض اللاعبين المتميزين، وما لفت نظري حقيقة تميز اللاعب سعودعبدالحميد، حيث لعب جناحا ثم مدافعا ومحورا. ورغم الخروج نقول شكرا لكل اللاعبين صقورنا الخضر على كل ما قدموه من روح قتالية في كل لقاءاتهم. من اليوم يجب الاستعداد للمشاركات القادمة بشكل جيد، ناهيك عن وجود منظومة متميزة تحقق للسعودية التميز والريادة. فمع الرياضة يكون المجد. مع الرياضة يكون التميز. مع الرياضة يكون النجاح يا وزير الرياضة. وللحديث بقية.. [email protected]