تجسيدا لموقفها المبدئي الثابت وجهودها المستمرة ومشاريعها التنموية الكبيرة في اليمن الشقيق، تواصل المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله، دعمها لمجلس القيادة الرئاسي اليمني. وخلال زيارته الخاصة للمملكة، استقبل فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية الدكتور رشاد محمد العليمي في مقر إقامته، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، ونقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله، لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس، وتمنياتهما -أيدهما الله- للجمهورية اليمنية الشقيقة وشعبها الأمن والاستقرار والسلام، فيما حمّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية سمو نائب وزير الدفاع تحياته إلى قيادة المملكة. اللقاء تناول بحث مستجدات الأوضاع في اليمن، وجهود مجلس القيادة الرئاسي اليمني في توحيد وجمع المكونات اليمنية؛ بهدف الوصول لحل سياسي شامل، وأكد سمو نائب وزير الدفاع دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية، ومباركتها مبادرات المجلس الإيجابية مع المجتمع الدولي لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، وإنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى حلٍّ سياسي شامل ينقل اليمن للسلام والتنمية. دعم ومشاريع تنموية وامتدادًا للدعم المستمر من المملكة بقيادتها الرشيدة، أيدها الله، للشعب اليمني والحكومة الشرعية، والدعم الكامل لجهود رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس والحكومة اليمنية في النهوض باليمن؛ سياسيًا واقتصاديًا، فقد جرى خلال اللقاء الإعلان عن تقديم حزمة من الدعم التنموي عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ممثلةً ب (400) مليون دولار لإنشاء مشاريع وبرامج تنموية، بما يعود في تحسين البنى التحتية ودعم القطاعات الهامة والحيوية وتحسين الحياة اليومية للأشقاء اليمنيين، وتقديم (200) مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء، فيما أوضحت الرئاسة اليمنية في بيان تفاصيل الخطة العاجلة لتنفيذ حزمة المشاريع السعودية الإنمائية في عدد من المحافظات اليمنية. يأتي ذلك ضمن الدعم الأخوي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بمبلغ إجمالي (3.3) مليار دولار أمريكي، ويشمل الوديعة السعودية والإماراتية لدعم البنك المركزي في عدن بمبلغ (2) مليار دولار أمريكي، و (900) مليون دولار لتمويل صندوق المشتقات النفطية المستدام، واعتماد خطة التدخل التنموي العاجل التي تشمل (17) مشروعاً حيوياً وبرنامجاً تنموياً في (6) قطاعات هي: قطاع الطاقة، وقطاع النقل، وقطاع التعليم، وقطاع المياه، وقطاع بناء مؤسسات الدولة، وقطاع الصحة، تحقيقاً لمساعي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في توفير الخدمات الأساسية للشعب اليمني والاحتياجات الأساسية ذات الأولوية للمواطنين في كافة محافظات الجمهورية اليمنية. البرنامج السعودي ومنذ تأسيسه عام 2018 م كمبادرة إستراتيجية تهدف لتقديم الدعم الاقتصادي والتنموي في جميع المجالات لليمن، يواصل "البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن" مشاريعه الحيوية التي أسهمت في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية وخلق فرص العمل بالتعاون مع الحكومة اليمنية، الذي انعكس على تعزيز الإنفاق الحكومي ودعم وتحفيز الإنتاج. تمثل الثمار الطيبة لهذا الدعم السخي من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (207) مشروعات ومبادرات تنموية بقيمة إجمالية تتجاوز 829 مليون دولار، وبنحو عدد 15 مليون مستفيد في 14 محافظة يمنية، خدمةً للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعاتٍ أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى البرامج التنموية. كما أولى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أهمية بالغة إلى ما من شأنه تعزيز الصمود المجتمعي من خلال 12 برنامجا تنمويا يتنوع بين تمكين المرأة اليمنية اقتصادياً وتعزيز برامج تمكين المرأة والشباب والمجتمعات، ودعم سبل العيش والمعيشة، والمساهمة في تحسين الحياة اليومية عبر حملات الإصحاح البيئي.