حقيقة.. أسعدنا هذا التطور في مجال الرياضة وتلك الإنجازات تلو الإنجازات، التي تنبئ بأن مستقبلنا مشرق. وهنا يظهر لنا صدق مقولة سمو ولي العهد: "يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً، وتعكس قدرات بلادنا. لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً. قادرون على أن نصنعه – بعون الله – بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها، لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم ، بل علينا أن نتوجه دوماً إلى الأمام". كلام فيه من الحكمة والعقلانية الشيء الكثير، ونرى تميزنا وتحقيق رؤية 2030 في الرياضة بحصد البطولات على الصعيد القاري والعالمي، عبر جيل شاب جديد يبدع ويتميز في كل الرياضات، فقد فاز أبطال منتخبنا الشاب للبولينج، ببرونزية الفرق في بطولة العالم للشباب. وفي الطيران الشراعي، نال نواف الرحيلي البرونزية الآسيوية لدقة الهبوط، أيضا ما حققه البطل البارالمبي الربّاع السعودي عدنان نور سعيد، وتحقيقه 4 ميداليات ذهبية في بطولة آسيا وأوقيانوسيا لرفع الأثقال البارالمبية لفئة الشباب. فهؤلاء الأبطال يحققون عمليا رؤية المملكة بإبداعهم في الرياضة العالمية. الإنجاز لا يقف عند ما يحصده أبطالنا فقط، بل يتعداه إلى استضافة أقوى البطولات العالمية على أرض السعودية، وأقربها سيكون نزال البحر الأحمر العالمي في أغسطس المقبل، لحسم لقب بطل العالم للوزن الثقيل في الملاكمة.. في جدة. نعم نزال عالمي مرتقب ولقب كبير يُحسم في جدة. في بلادنا.. في السعودية. . كل هذا حقيقة لم يأت من فراغ، وإنما من دعم ومساندة لا محدودة من قيادة وطننا الغالي، التي تسعى جاهدة لتحقيق التميز للسعودية وأبنائها. وهنا نُحب أن نلفت نظر وزارة الرياضة إلى نقطة مهمة، وهي الشباب بفتيانه وفتياته، وهواياتهم الرياضية المتنوعة؛ ومنها كرة القدم والسلة والكرة الطائرة والمصارعة ورفع الأثقال، وغيرها كثير، ونقترح على وزير الرياضة بوضع لجان خاصة لمتابعة تلك الميول والهوايات من أجل توسيع قاعدة الممارسين للرياضة؛ كونه ينعكس إيجابا على منتخباتنا الوطنية في شتى الألعاب؛ لاسيما الرياضة النسائية التي خطت خطوات عملاقة، وما تتطلبه من تعاون مثمر مع وزارة التعليم؛ لتحقيق الهدف المنشود، وإبراز ذلك عبر إعلام متمكن لنقل الصورة الحقيقية عن الرياضة النسائية في شتى الألعاب. وقفة: نقول بالتوفيق لسمو أمير الرياضة، في تنظيم متميز لنزال البحر الأحمر؛ الحدث العالمي الذي تستحق استضافته السعودية، وهي أهلٌ لذلك. فشكرًا من الأعماق للداعم الأول للرياضة، سمو سيدي ولي العهد، وشكرًا لكم سمو الأمير عبدالعزيز وفريق عملكم المتميز، ونكررها دائمًا وأبدًا، كما قالها الأمير خالد الفيصل: ارفع رأسك.. أنت سعودي. [email protected]