برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وبحضور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سيظهر الفيحاء مساء الخميس على ملعب الجوهرة لأول مرة في تاريخه في مواجهة الزعيم – فريق الهلال – في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. لا شك أن التاريخ قد كتب أن فريق الفيحاء صنع المفاجأة ووصل لنهائي أغلى الكؤوس، بعد أن أطاح بمتصدر الدوري الاتحاد في نصف النهائي، وسوف يكتبها التاريخ بماء من ذهب إذا ما نجح الفيحاوية وخطفوا الكأس الذهبية من أنياب الهلالية. على الورق، كفة الهلال هي الأرجح بالتتويج باللقب؛ عطفا على فرق الإمكانات الفنية ما بين الفريقين وتاريخهما وتمرس الهلال بمثل هذه المباريات بعكس الفريق الفيحاوي الذي يعد هذا أول نهائي له في تاريخه. كرة القدم لا تعترف بما يدونه التاريخ، فمن يكون حاضرا فنيا وبدنيا خلال التسعين دقيقة سيكون اللقب من نصيبه. الفريقان يلعبان بطريقتين مختلفتين، فالهلال ومدربه الأرجنتيني دياز يعتمد على السيطرة والاستحواذ على منطقة الوسط والانتشار السريع على الأطراف والضغط المتقدم مستفيدا من الإمكانات الهجومية لسالم الدوسري على الجناح الأيسر ومن خلفه الظهير الطائر ياسر الشهراني وعلى الجهة اليمنى تواجد البريك وموسى ماريغا، بينما يعتمد الفيحاء ومدربه الصربي فوك رازوفيتش على التحصينات الدفاعية وإغلاق كل الطرق المؤدية لمرماه ومحاولة خطف المباراة من خلال الهجمات المرتدة السريعة بتواجد المهاجم المقدوني الكسندر ترايكوفيسكي – قاهر الطليان. مباريات الكؤوس يصعب دائما التنبؤ بنتائجها، ولا تعترف بفريق صغير أو كبير، وما حدث خلال الموسمين الماضيين بتتويج التعاون والفيصلي باللقب على حساب أندية عريقة وجماهيرية وكبيرة ما هو إلا دليل على أن من يكون حاضرا فنيا وبدنيا والأقل أخطاء، واستغلال أنصاف الفرص سيكون الذهب من نصيبه. وكمتابعين رياضيين نأمل أن نرى نهائي يليق بالحدث وأن تكون المباراة مثيرة وسهرة رياضية شيقة تعكس صورة مشرفة لما وصلت له كرة القدم السعودية.