هبطت أسعار النفط اثنين بالمئة لتنزل دون 66 دولارا للبرميل امس الأربعاء مواصلة خسائرها لليوم الثاني على التوالي بعد انخفاض حاد في الأسهم الصينية أدى بدوره إلى خسائر أوسع نطاقا في الأصول عالية المخاطر. وانخفضت الأسهم الصينية أكثر من خمسة بالمئة في أكبر انخفاض في ثمانية أشهر مع اقبال المستثمرين على البيع لجني أرباح بعد موجة صعود استمرت خمسة أيام وسط مخاوف من أن البنوك قد تبدأ في الحد من الاقراض. وهبطت بورصة هونج كونج أكثر من ثلاثة بالمئة. وقال تيتسو ايموري وهو مدير صندوق في شركة استماكس في طوكيو "الناس يشعرون بالذعر بسبب هبوط الأسهم الصينية." ولكنه قال إن النفط سيواصل التحرك في نطاق بين 60 و 70 دولارا للبرميل. واضاف "هناك مبالغة كبيرة وأسواق النفط انخفضت أكثر من اللازم." ويشعر المستثمرون في الأسهم بالقلق من أن البنوك قد تقيد الاقراض للحد من المخاطر نظرا لأن السيولة المفرطة تهدد بتغذية فقاعات أسعار الأصول وهي خطوة قد تحد ايضا من الانتعاش السريع في الصين ثالث أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وبحلول الساعة 0706 بتوقيت جرينتش انخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف 1.32 دولار إلى 65.93 دولار للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق إلى 65.51 دولار. وبدأت موجة هبوط النفط أمس الثلاثاء بعد انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكيين دون توقعات المحللين في ثاني انخفاض له على التوالي وسط ظروف صعبة في سوق العمل. وتراجع سعر مزيج برنت 88 سنتا إلى 69.00 دولارا للبرميل. كما انخفض النفط في وقت سابق اليوم بسبب بيانات أظهرت انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام بالولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي. وقال معهد البترول الأمريكي أمس الاول إن مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام قفزت على غير المتوقع الاسبوع الماضي مع زيادة الواردات وتباطؤ معدلات تشغيل المصافي. وقال المعهد في تقريره الاسبوعي ان المخزونات التجارية من النفط الخام زادت 4.1 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 1.3 مليون برميل.