قدمت المملكة نموذجاً مميزاً على مستوى العالم لحماية النمر العربي والسعي لحفظ سلالته من الانقراض، وضمن هذه الجهود يأتي صدور قرار مجلس الوزراء مؤخراً بتحديد العاشر من شهر فبراير من كل عام الذي يصادف اليوم (الخميس) يوماً للنمر العربي، وقد وضعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا استراتيجية للمحافظة عليه عبر مجموعة متنوعة من المبادرات، تتضمن التوسع في برنامج الإكثار من خلال افتتاح مركز النمر العربي وفق أعلى المعايير الدولية في محمية شرعان الطبيعية. وأطلقت الهيئة عددا من البرامج والأنشطة لنشر الوعي عن النمر العربي، معلنة في سبتمبر 2021 ولادة "أنثى" في خطوة مهمة للمحافظة على هذا الكائن، بينما تسعى الهيئة إلى تحقيق عدد من الأهداف من أهمها، ضمان وجود مجموعة مناسبة من النمور العربية قابلة للحياة مع توفير فرائسها البرية في مواطنها الطبيعية، وضمان تعايشها مع المنطقة، تمهيداً لعودتها بشكل سليم لبيئتها الطبيعية دون حدوث مشاكل، ويصنف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة النمور العربية ضمن أشد الأنواع المهددة بالانقراض، حيث لا يتجاوز عددها اليوم 200 نمر.