لا غرابة أن تجد بعضا من جماهير الأهلي- أكرر- البعض " وقد يكونون قلة قليلة، ولكن يتميزون بالنظرة السوداوية ونثر الطاقة السلبية بكل جوانبها- تجدهم يصرون على تقييم العمل داخل المنظومة الأهلاوية بناء على نتائج الفريق الكروي، وكأنها هي الطريقة المثلى في هذه العملية ودون النظر وبعمق لمعايير تقييم الأداء وجودة الناتج العام ..عفواً يا سادة .. وإن اتفقنا أن معيار العمل الفني مهم في عملية التقييم فهذا يُبني في المنظومات المستقرة، ومن تملك عمل تراكمي وتكاملي مميز وليس في الكيانات التي تخيم عليها العشوائية والسلطوية وأرهقتها المديونيات والأعباء المالية خلاف العديد من الملفات الإدارية والاستثمارية المهملة التي أخذت الكثير من الجهد والعمل الدؤوب الذي من الطبيعي أن يؤثر على بعض الملفات، وأهمها رفع جودة الفريق الأول لكرة القدم واجهة النادي الحقيقية. لا أختلف إطلاقاً مع من ينادون برفع سقف الطموح والمطالبات بأعلى المنجزات، فهذا حق مشروع للجميع، ولكن لابد لنا أن تحكمنا الموضوعية كثيراً، فإدارة النفيعي منذ استلامها قيادة الدفة داخل الأهلي وهي تعمل على " تعديل " تراكمات الماضي المرهقة ولم تُعط الفرصة للابتكار والإبداع، ومازالت تعاني من ذلك حتى هذه الأيام، فمن الطبيعي أن تؤثر هذه " المشاكل " على جودة العمل ومخرجاته وهذا لا يعني بتاتاً أنها لم تتعايش مع متطلبات جماهيرها " الداعمة " في تلبية بعض مطالبها ولعل بعض التعاقدات تؤكد هذا الأمر.. ولكن من المؤلم أن يتم تقييم كل المجهودات التي عملت خلال الفترة الماضية من خلال تعثر أو نتيجة غير مرضية ويهدم كل ما قُدم وسيقدم خلال الفترة المقبلة، فالتقييم الحقيقي لعمل هذه الإدارة في كل المجالات سواء الإدارية أو الفنية أو الاستثمارية يبدأ فعلياً من الموسم المقبل بعد تسوية كل الملفات السابقة التي أثرت في مسيرة الأهلي خلال السنوات الماضية، ولم تجد من يتصدى لها فعلياً. لذلك يجب على جمهور الأهلي الواعي أن يقف سداً منيعاً لكل من يحاول زعزعة الاستقرار؛ الذي تهدف إليه الإدارة الحالية بتمرير بعض الأفكار أو المصطلحات التي لن تعود بأي حال من الأحوال بالفائدة .. وخصوصاً أننا تعودنا في الوسط الرياضي أن جماهير الأهلي مؤثرة وصاحبة " قرار " فيجب أن يكون أهم قراراتها هذا الموسم " دعم إدارة النفيعي "مهما كانت النتائج وسترون قيمة هذا القرار مستقبلاً.