بعيداً عن كل ما يدار حول انتخابات الرئاسة الأهلاوية وتداعياتها، وما يحصل خلالها من " نجاح " وفشل " للمتنافسين حول اعتلاء الكرسي الساخن في جميع مكوناته؛ أعتقد أن النادي الأهلي يملك كل مقومات النجاح الإدارية، والاستثمارية والفنية، ولكنه محاط بطاقة سلبية " رهيبة " تفقده كل هذه المقومات، ابتداء من " العك " الإداري المتتالي، مرورا بفقدان الثقة، ووصولاً للماركة الجديدة التي طلت على جماهيره مؤخراً وهي تدخل اللاعبين في الأمور الإدارية والتحدث بها علناً، وهذا في حد ذاته " مصيبة " وكفيلة بدمار المنظومة وصعوبة عودتها. كل هذه الطاقة السلبية لم يستطيع الأهلاويون التخلص منها، وتجاوزها إلا في عهد طيب الذكر" مساعد الزويهري "وفريقه الذي نجح ،وبكل اقتدار، في نثر الإبداع الإاري غير المعتاد داخل أروقته ليجني معه البطولات الغائبة لعقود عنهم، التي تغنت بها جماهيرهم كثيراً حتى هذه اللحظة. باعتقادي أن الاهلي يحتاج خلال الفترة المقبلة لإدارة استقرار وبناء ثوابت ينطلق من خلالها للتخلص من كل الطاقات المحبطة وإعادة ترتيب كل الجوانب؛ سواء الإدارية أو المالية أو الاستثمارية، وتجديد الثقة بين المنظومة وكل الجهات ذات العلاقة؛ ليستطيع العودة مرة أخرى للمنافسة الحقيقية على البطولات وانتزاعها. وبالتأكيد، ومن وجهة نظري الخاصة، فإن الإدارة التي تملك كل معايير التفوق إلى "حد ما " هي إدارة المرشح ماجد النفيعي مع كامل الاحترام والتقدير للمرشح الآخر، وهنا أستند في رأيي لعدة أمور أهمها؛ الخبرة التي يملكها النفيعي كرئيس سابق وأيضا قربه من إدارة الزويهري الناجحة جداً وتراكيبها، ومعرفته وزملاؤه بمتطلبات المرحلة المالية والفنية وأدواتها .. فهذه بالتأكيد عوامل نجاح ستساهم وبشكل كبير في نجاح المنظومة. ولكن لكي يكتمل النجاح لابد أن يبعد الاهلاوية " النفيعي " عن الدوامات المعتادة داخل البيت الأهلاوي وتصدير الأزمات عند أول تعثر والمطالبات المستمرة بالرحيل دون ترك المساحات الكافية للعمل وإثبات الذات وبناء القاعدة الصلبة التي ينطلق منها الإبداع في كل المجالات وخصوصا في عملية الخيارات الإدارية، والفنية، والبعد أيضا عن المقارنات غير المجدية دوماً حتى يتم الانطلاق نحو الهدف الذي يرضي طموحاتهم. بالتأكيد النفيعي له أدواته التي يعتمد عليها في عمله، التي قد تجد بعض " الاعتراض عليها " من بعض الأشخاص في الداخل أو الخارج لأسباب معينة؛ لذلك يجب على الجميع وفي مقدمتهم الأعضاء الذهبيون والجماهير دعم الإدارة، والوقوف خلفهم وتهيئة البيئة المناسبة لهم والمحفزة لعملهم حتى تتحقق النجاحات .. إذا أرادوا.