لا جودة عمل بلا مال . لا نجاحات بلا مال . لا تعاقدات بلا مال . لا تحقيق للطموحات بلا مال . فالمال هو المسير الحقيقي للأندية، حتى وإن حضر ” الفكر ” أحياناً. فالهيئة العامة للرياضة ” ما قصرت ” قدمت دعما كبيرا وغير مسبوق للأندية. للرقي بالمنافسة؛ وفق معايير واشتراطات لتحقيق العدالة والمساواة. منها ما هو ” كاش ” ومنها ما هو ” مشروط ” . سلمت ” الكاش ” ورمت الكرة في ملعب الأندية، وجماهيرها للحصول على ” المشروط “. ليكون الحضور الجماهيري من أهم معايير الدعم ” المشروط “. فنجد أندية استفادت من هذا الدعم، واستوعبت جماهيرها كيف يكون دعم فرقها. وأندية عوقبت من جماهيرها بعدم الحضور واكتفت بالدعم من خلال منصة ” تويتر “. وأندية تحاول فتنجح ” تارة ” وتارة ” يكون الفشل حليفها. وأندية ظلت ” بلا دعم ” لعدم تحقيقها معيار الدعم المشروط وهو ” الحضور الجماهيري “. فالحضور الجماهيري يعتبر أهم الروافد الاستثمارية للأندية . وهم القوة الشرائية التي تغري الرعاة لعمل الشراكات الاستراتيجية . وقد تكون أحياناً هم الرعاة الحقيقيون لفرقهم . فلا قوة ولا نجاح ولا منافسة من غير جماهير . فهم السند الحقيقي والفعال للأندية. والأندية فعلياً بغير حضور جماهيرها تظل “بلا داعم ” حقيقي دائم . هناك جماهير تصدرت مشهد الدعم من خلال الحضور والدعم والتحفيز الإيجابي على ملاعبها. وأهدت إدارة أنديتها ملايين الريالات من الدعم ” المشروط ” . وهناك جماهير لم تستوعب المشهد كاملاً وأصبحت تترنح بين الحضور والغياب . في المقابل نجد أن حضور جماهير الوفاء الوحداوي أقل من الحدث . ولا يتوافق مع وضع وترتيب فريقها في المنافسة . ففرسان مكة يقدمون أفضل المستويات والنتائج . وفق منهجية وعمل دؤوب من مجلس الإدارة . وأصبحت طموحاتهم تتعايش مع واقعهم . فالجماهير الوحداوية وبمختلف أطيافها هم أول من صدروا ثقافة الحضور والتشجيع . وهم أول من تغنوا في المدرجات بلاعبيهم . وهم أول من شكلوا التنظيمات الجماهيرية وتفننوا فيها وأبدعوا بإخراجها . نعم حضروا وساندوا ولكن ليس بمستوى الطموح والدعم . فالأمل فيهم أكبر من هذا الحضور . فغيابهم يجعل الفريق يسير وحيداً . ومع غيابهم سيكون النادي بلا داعم . وبغيابهم يفقد اللاعبون أكبر حافز . فبحضورهم سيتحقق الدعم ” المشروط “. ومع حضورهم سيكونون ” القوة الشرائية ” التي تغري الرعاة . وبحضورهم سيتجلى اللاعبون لتحقيق الانتصارات . فلأجل الوحدة اتركوا المؤثرات وادعموا ناديكم . ولأجل الوحدة اتركوا ” خلاف الذات ” وادعموا ناديكم . فإذا اردتم أن تكون عودة الوحدة حقيقية لمكانها الطبيعي . فأنتم ” الرقم الصعب ” في هذه العودة . @aborief