يعيش المدرج الأهلاوي في جدة وباقي أنحاء المملكة أياماً سعيدة بعد تلقيهم خبر تولي ماجد النفيعي رئاسة النادي ليغلق معه الأهلاويون الملف الأكثر إزعاجاً والأكبر هاجساً لهم خلال الفترة الماضية من الموسم، خاصة بعد تعاقب عدة أسماء على كرسي الرئاسة بالنادي الأهلي ولم تحظى برضا أو رغبة من المدرج الأخضر الكبير. على الرغم من أن النفيعي ليس جديداً على كرسي الرئاسة بالنادي الأهلي، إذ سبق أن تولى هذا المنصب في العام 2018م لبضعة أشهر لكنه سرعان ما قدم استقالته بعد تردي نتائج الفريق في الدوري، وتحمل النفيعي السبب بكل شجاعة تاركاً المنصب رغم الجهود الكبيرة التي بذلها والاستقطابات الكبيرة التي قام بها والتي أضافت للفريق الأهلاوي الكثير، كما أنها كانت مكلفة مالياً على الرئيس الذي برر استقالته بأنها جاءت تلبية لمطالبات جمهور الأهلي. عودة النفيعي للأهلي ستكون مختلفة خاصة أن الرجل الذي يعتلي رئاسة الهرم الإداري في الأهلي اليوم لديه تجربة سابقة فيها الكثير من الفوائد بعد دراسة الأخطاء السابقة ومحاولة عدم تكرارها والتعلم والاستفادة من التجربة الماضية بكافة تفاصيلها، لذلك يعول الأهلاويون الذين وضعوا كامل ثقتهم في النفيعي وقائمته الإدارية والذين حظوا بتأييد وتصويت الغالبية العظمى من أصوات الجمعية العمومية اقتربوا كثيراً من الحصول على ثمانية آلاف صوت مقابل عدد قليل للقائمة المنافسة لهم. وحظي النفيعي وقائمته بدعم الأعضاء الذهبيين في الجمعية العمومية الذين شوهدوا مع الرئيس يومها وباركوا له الفوز وسيحظى بدعمهم الكامل خلال الفترة المقابلة لإعادة الأهلي لوضعه الطبيعي منافساً على مراكز المقدمة. ويعول الأهلاويون كثيراً على النجاح الإداري الكبير الذي حققه رئيس ناديهم في استثماراته القائمة كونه أحد القادة الإداريين الأكفاء علاوة على ملاءته المالية، وهو الآمر الذي افتقدته الإدارات السابقة، وما يؤكد قدرته المالية نوعية الاستقطابات باهضة الثمن التي أبرمها في فترته الرئاسية الأولى سواء على مستوى اللاعبين الأجانب أو المحليين. عماد الصائغ