ان قيام الفرد منا بتحديد أهدافه ورفع سقف طموحاته والسير في سبيل تحقيق النجاح والسعي في تطوير الذات والمرونة في التعامل مع المعيقات في المحيطات و الاعتماد الذاتي يحفز زيادة الدافعية لنا و التي من شأنها ان تقوِّم سلوكياتنا، ان كل سلوك يصدر منا يقف خلفه دافع و تأتي الدوافع من الرغبات و حاجات الذات الملحة و حينما تثار رغبتنا بتحقيق شيء ما فإننا سنحققه ولن نستسلم للمعيقات مهما كان ولا نهدأ دون تحقيقه و هذا يعني ان الدوافع تقودنا نحو تحقيق ما نطمح اليه. الدوافع الداخلية مصدر حماسنا الذي يصقل شغفنا و يجعلنا متأهبين و مستعدين لتنفيذ ما نريد و لكن ماذا لو اننا اقفلنا الابواب على هذه الدوافع و جعلنا حياتنا تسير على وتيرة واحدة و على لون واحد و لا شيء مثير بها. ان الاستسلام للإحباط و اختفاء صوت الشغف و محدودية الحماس يقف وراءهم الفشل و الصدمات التي تعرضنا لها و علينا ان نضع نصب اعيننا ان الصدمات وجدت لنكون اقوى و لنتمسك بزمام حياتنا و عدم التخلي عنها فعلينا ان نؤمن بذواتنا ايماناً تاماً حتى نصل الى ذروة النجاح. و قد يحد من دافعيتنا عدم الايمان بالداخل و انتظار المدح و الثناء و التقدير من الخارج و الاستمرار في انتظار ذلك و لابد علينا ان نعي بأن ايمان الاخرين بنا و تقديرهم لنا هو انعكاس لما نكنه لأنفسنا فإن قدرنا ذواتنا قدرنا الاخرون وآمنوا بنا. إن وقود احداث التغيير و تطور النمو الذاتي و تحسين النظرة التفاؤلية و الالتزام بالسعي و المبادرة و استغلال الفرص لصالح البناء هو قيادة الدوافع التي علينا تحفيزها و توجيهها من خلال استجاباتنا الايجابية التي تظهر على سلوكياتنا الفاعلة في تحقيق الارتقاء بالذات.