ان حب الذات هو مصدر طاقتنا الكامنة والتي بدورها تتحد مع طاقتنا الابداعية لينتج عن ذلك سيل من الانجازات والنجاحات التي نبني من خلالها أمجادنا .. لا سيما انه اهم عامل من عوامل التكيف والتعايش ومنح الذات حقها في العطاء من الحب والتقدير والارتقاء بها. نرى أمامنا آمالا عظيمة وتحديات عظيمة ونتحلى بالشجاعة وبالصبر للوصول الى المبتغى والمضي قُدماً لتحقيقها دون الالتفات للمعيقات ويعود ذلك الى قيمة حبنا لذواتنا اذا انه يؤهلنا الى الخوض في ذلك ويرنو بنا الى الوصول الى التميز والرضا الذاتي. قد يقع البعض منا في فخ كره الذات فيقل انتاجه ويضعف عطاؤه وتتدهور أواصر علاقته في مجتمعه نتيجة لموقف او صدمة تعرض لها ولكنه أطال المكوث عليها وحرم نفسه من ثمرة الفشل والانتقال الى البدء من جديد. وقد يقع البعض الاخر منا في فخ الانانية فتجده وصل الى ذروة حبه لذاته فأصبح لا يرى إلا نفسه ويضع نفسه واهدافه ورغباته دائماً فوق اهداف ورغبات الجميع ويتزايد لديه شعور انه افضل من الجميع دون الاكتراث بالاخرين، فينبذه مجتمعه ولا يتقبله. ولان الذات مصدر العطاء والمحرض على النجاح وتحقيق البطولات للذات وحبها باعتدال ضمان ديمومة الاواصر الاجتماعية والأدوار القيادية علينا ان نستعيد حبنا لذواتنا ومنحها حقها في التقدير وتقبلها بنقاط ضعفها وقوتها والسمو بها من خلال تطويرها وتنميتها دون مبالغة او تدنٍ مواصلة بناء الذات.