تتفاقم احتجاجات الغضب في ايران بسبب تردي الأوضاع المعيشية ، في الوقت الذي يشهد فيه اقليم خوزستان أزمة عطش قاسية وبات سكانه ينشدون النجاة من الموت عطشا. وشهدت المحافظة الأربعاء، احتجاجات بسبب انعدام الماء الصالح للشرب ، وقام السكان ، بقطع الطريق الرابط بين مدينتي الأحواز عاصمة خوزستان، وإيزه، وهو طريق يربط خوزستان بمحافظة أصفهان. وكشف المحتجون أن الأفران "غير قادرة على توفير الخبز منذ أيام بسبب انقطاع المياه"، محذرين من أنه لم يعد بإمكان سكان المدينة شراء صهريج المياه. ويبلغ سكان محافظة خوزستان ذات الغالبية العربية نحو 5 ملايين نسمة، بينهم مليونا شخص يعيشون في الأحواز التي تضم مراكز للطاقة والنفط وتشتهر بالزراعة وتربية الماشية. ويتظاهر بين الحين والآخر عدد من سكان القرى والمناطق الريفية بمحافظة خوزستان للمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب، فيما لا تجد طلبات سكان تلك المناطق آذاناً صاغية من قبل المسؤولين الإيرانيين. وفي وقت سابق، كشف مجتبى يوسفي، عضو البرلمان الإيراني عن مدينة الأحواز، أن هناك 800 قرية في المحافظة لا تحصل على مياه الصالحة للشرب بشكل مستدام. ومؤخرا نظم عمال ومعلمون في إيران سلسلة مظاهرات ووقفات احتجاجية في أنحاء البلاد للمطالبة بتحسين أوضاعهم والحصول على مستحقاتهم ، واعترض آلاف المعلمين الإيرانيين على تجاهل سنوات خدمتهم في التدريس بالمدارس الحكومية. ويحتج المعلمون مرارا في إيران على تدني رواتبهم الشهرية في ظل ارتفاع النفقات المعيشية مع تزايد التضخم السلعي الذي أدى إلى تراجع القوة الشرائية للعملة المحلية ، في الوقت الذي اتسعت فيه دائرة الاحتجاجات العنيفة بسبب حالة الفقر التي يعاني منه الغالبية العظمى من الشعب الإيراني وعجزها عن توفير أبسط مقومات الحياة.