لا يهدأ كرسي الرئاسة في النادي الأهلي وإن بدا ذلك في ساعة رضا، فالنتائج هي بيضة القبان، والروح التي عادت للفريق في الآسيوية هي حصاد رحيل إدارة عبدالإله مؤمنة وقيام المدرب ريجيكامب برتق بعض الشقوق في سبورة الفريق الفنية والدنو من اللاعبين في عز حاجتهم لمن يقترب وينصت بسماعة الطبيب لآلام الفريق. الكرسي الأخضر أصبح تركة مرعبة بعد أن وصل العجز في الموازنة إلى أرقام تجاوزت 100 مليون، في ظل ارتفاع مصروفات النادي ورواتب لاعبيه وانخفاض مداخيله وعدم وجود قوة وإستراتيجية تسويقية ملحوظة للاستثمار في علامة النادي، وأصوله، وشعبيته الجارفة، من أجل رفع إيرادات الخزينة الأهلاوية، خصوصا في فترة الرئيس عبدالإله مؤمنة.ومع ذلك يمنح كرسي الرئاسة في الرياضة ما لا تمنحه كراسي التجارة، فهو وإن سمنت فاتورته من فرط الأعباء والديون، إلا أنه في نهاية المطاف يمنح الجالسين عليه لذة التحدي الرياضي انتصروا أو كانوا خاسرين. اليوم يتنافس على رئاسة الأهلي كل من ماجد النفيعي، وزياد اليوسف، الأول لا يجهله المكان، غادر بقرار الجمهور وعاد به، والثاني مضى بكل شجاعة على ورقة المسؤولية التضامنية لتحمل ديون إدارة مؤمنة، لكن كل ذلك لا يكفي لفوزه في الانتخابات. فماجد النفيعي وجه مألوف، ورجل عاد ليثأر من نفسه في فصول الرئاسة الأهلاوية بعد أن غادرها في الولاية الأولى على جناح السرعة بعاصفة سخط جماهيري تطايرت بالجميع في تلك المرحلة. ويبدو السبب الذي يزيد الأهلاويين حبا في عودة ماجد النفيعي، أن أصغر مشجع أهلاوي يعرف ملاءته المالية، وقدراته الإدارية التي لم تنصفها فترته الأولى، وهي المواصفات التي يطلبها الجمهور، وتقتضيها مرحلة الأهلي الحالية والمستقبلية، ومن أجلها غادر مؤمنة الذي لاطف الخزينة بالتوازن المالي، فاشتاطت منه الكرة التي أدمنت الإنفاق. ويعتبر الرئيس القادم اليوسف أو النفيعي هو الرئيس رقم (45) في تاريخ النادي والرئيس رقم (8) منذ آخر منجز حققه الأهلي فترة الرئيس مساعد الزويهري .