أصابت اللعبة الجميلة الهدف فتوجت النادي الأهلي بطلًا لدوري جميل، وبلغ المنطق مداه ليعلن على الملأ أن البطولة الأقوى في منافسات هذا الموسم ذهبت للنادي الأفضل، إداريًا وفنيًا وعناصريًا. إداريًا، فيكفي ذكر اسم الرئيس البشوش، طيب القلب، ذي النية الصافية، مساعد الزويهري، ونائبه وساعده الأيمن، الخلوق، الرجل العملي، عبدالله بترجي، وقد نجحا مع زملائهما إداريي النادي في تكوين فريق عمل متجانس ومتعاون، بعيد عن الأنا والشو الإعلامي. الزويهري ضرب مثالًا في فن الإدارة وتفضيل النادي على أي شي آخر، وذلك عندما أعطى كافة الصلاحيات للخبير طارق كيال إبان إشرافه المباشر على الفريق في فترة حرجة جدًا، وفي ظني لو أن هناك رئيسًا آخر غير الزويهري لربما انتابه حب الأنا أو لتردد في تمكين كيال من تصريف أمور الفريق حتى لا يُقال أن كيال هو الذي قاد الفريق للنجاح وليس الرئيس، وهذا في علم الإدارة غير صحيح، حيث أن النجاح يُحسب للجميع دون استثناء، والواقع يقول أنه إذا مضت السنون تباعًا فسيُقال وقتئذ أن الأهلي قد حقق الدوري في عام 2016م برئاسة الزويهري وليس شخصًا آخر. هذا الإبداع الإداري والتفاني في حب الأهلي انعكس إيحابيًا على الفريق داخل الملعب، ولو أردت وصف ما قدمه المدرب جروس ونجوم الفريق من رقي وتألق لاحتجت إلى صفحة كاملة بدلًا من مساحتي الضيقة هنا. في يوم التتويج، كل المنافسين والمحايدين يرددون بصوت واحد.. ألف مبروك للنادي الأهلي بطولة الدوري المستحقة، وبكل حب أشاركهم في تقديم التهنئة للرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله، ولرئيس الأهلي وكافة الإداريين والفنيين ونجوم وجماهير وأعضاء شرف الفريق، وتهنئة خاصة جدًا جدًا أقدمها لأشقائي الأهلاويين، الدكتور محمد عضو شرف النادي الأهلي، والأستاذ ماهر العاشق المتيم بالراقي. علي مليباري تويتر AliMelibari@