الفكر الإداري عندما يمتزج بعمل فني مميز يكسب، والخطط المرسومة بدقة تقود صاحبها إلى النجاح (هكذا يردد الكثير من الرياضيين) عندما يتفوق فريق ما ويتمكن من الوصول إلى هدفه وفق خطط محكمة شعارها الاتقان والبحث عن الحلول وتعزيز الايجابيات وتلافي العمل السلبي واستثمار قدرات النجوم وذكاء المدرب وحماس الجماهير ووقفات الشرفيين، والأهلي من خلال مسيرته في كأس ولي العهد و(دوري عبداللطيف جميل) يجسد هذه المقولة على أرض الواقع بخطى واثقة، وتحركات مردوسة وطموح كبير وبذل يليق بما يقدمه الفريق كمجموعة من اجهزة فنية وادارية ولاعبين داخل المستطيل الاخضر في التدريبات والمباريات والمعسكرات، ومنذ بداية الموسم الرياضي الحالي والخطى الاهلاوية لم تختل او تسقط في مطبات الاخطاء الفنية والادارية بل كان العمل متقنا والهدف واضح وهو حصد أكبر عدد ممكن من البطولات المحلية والمنافس على التأهل إلى دوري آسيا للأندية الابطال. الآلية الاهلاوية وطريقة العمل والادوار التكاملية والتعاضد بين الاضلاع المعنية بادارة الفريق لم يختل عملها على الرغم من غياب الرئيس قبل النهائي وحدوث بعض الظروف لماذا؟ .. لأن الكل كلف بادوار ورسمت له مهام وهو المسؤول الأول والأخير عن اتقانها وفق تقييم فني واداري لا يخضع لمزاج ولكنه يخضع لمصلحة الفريق وما تفرضه الظروف وضرورة الحفاظ على استقرار الفريق، وللأمانة حتى لو تغنت بعض الأندية أن خططها وعملها هما الافضل واستقطاباتها المحلية والاجنبية هي الأبرز الا ان ذلك لا يمكن ان يحجب الرؤية عن العمل الاهلاوي المميز الذي يقف خلفه اعضاء شرف قريبين من النادي وادارة متمكنة ولاعبين على قدر المسؤولية ومدرب لم يخسر مع الفريق حتى الآن على الرغم من ان هناك اندية تعاقدت مع مدربين اكثر شهرة وافضل انجازات ولكن الفكر الفني والابتكار وتقديم الجديد وقف لصالح السويسري غروس الذي قدم فريقا متماسكا وكوكبة من النجوم شعارها الابداع ومهمتها اسعاد الجماهير الخضراء التي لم يخالجها خوف وعدم ثقة وهي تزف فريقها إلى النهائي عبر بوابة النصر بنتيجة 2-1 ثم الاحتفال بكأس ولي العهد على حساب الهلال بالنتيجة ذاتها. من خلال المعطيات السابقة وما نشاهده على أرض الواقع يبقى الاهلي في كفة والاندية الأخرى في كفة، وليس مسبتعدا أن يتقدم الصفوف في (دوري عبداللطيف جميل) ويلحق باللقب ويهديه لجماهيره فالأداء الذي يقدمه والعطاء التصاعدي والانسجام الكبير والروح العالية وكوكبة النجوم المميزة تمنحه التقدم الى الصدارة واستعادة لقب الدوري الذي غاب عنه لأكثر من 30 عاما ليهديه الى جماهيره المتعطشة لرؤيته والاحتفاء به في عهد ادارة الأمير فهد بن خالد الذي على الرغم من غيابه لمتابعة حالة نجله سعود عافاه الله الا ان المنظومة الاهلاوية لم تختل وهذا دليل على أن الكل يقوم بادواره كأسرة واحدة كما يجب، ما يعكس نجاحا اهلاويا يقف وراءه أكثر من طرف.