دعا أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا، الأسر بقياس أوزان أطفالهم اليافعين والمراهقين لرصد الفروقات التي حدثت في الوزن بعد مرور 20 يومًا من شهر رمضان تخللها تناول مختلف الأطعمة الدهنية والمشروبات المحلاة، مبينًا أنه في حال أن وجد زيادة في الوزن فيعني ذلك أن الفرد اكتسب بعض الكيلوجرامات ويحتاج إلى سرعة التدخل لمعالجة الأمر ، أما إن ظل الوزن كما هو عليه أو انخفض قليلًا فهذا مؤشر إيجابي. عدم ممارسة الرياضة وقال : إن شهر رمضان يتميز بزيادة استهلاك الأطعمة الدهنية والمشروبات المحلاة الجاهزة والتي بدورها تساعد على زيادة الوزن، وخصوصًا إذا كان الأطفال اليافعين والمراهقين لا يمارسون أي نشاط رياضي ويعيشون حياة خاملة، مما يترتب عليه تدريجيًّا الدخول في مرحلة السمنة والتي يترتب عليها أيضًا مضاعفات خطيرة تؤثر على التنفس والقلب والإصابة بداء السكري ( لا سمح الله) ، إذ يصبح الفرد غير قادر على بذل أبسط مجهود. البروفيسور عبدالمعين الأغا غياب التوعية الأسرية وبين ان البدانة لدى الأطفال واليافعين تمثّل إحدى أخطر المشكلات الصحية في وقتنا الحالي ، وتتخذ هذه المشكلة أبعاداً عالمية وذلك بسبب مرور المجتمعات بعدة مراحل تطورت فيها الحياة الاجتماعية والاقتصادية بسرعة وبصورة غير تدريجية توفرت فيها المواد الغذائية بصورة كبيرة وبنوعيات هائلة ولم يتبع هذا التطور نوعية صحية لتحديد الاختيار وتنظيم الغذاء ، كما كان هناك غياب وقصور للتوعية الصحية والغذائية ولم تعط الأهمية الملائمة مما تسبب في ظهور طفرة في الوزن في معظم البلاد العربية والخليجية مع عدم ممارسة الحركة والمشي والخلود للراحة والاسترخاء والنوم بعد الوجبات الدسمة. أطعمة الدهون والسعرات ونوه ان عادات أكل الطفل وكذلك نوعية الأغذية التي يتناولها لعبت دوراً في حدوث البدانة المفرطة على سبيل المثال أكله لكميات مفرطة من الأطعمة الدهنية وذات السعرات الحرارية العالية بدلاً من الأطعمة الصحية والأكل أثناء مشاهدة التلفزيون، وخدمة توصيل الأكلات السريعة للمنازل قد جعلت الأمر أسوأ لأن ذلك شجع الأطفال على تناول الأطعمة غير الصحية، واستبدال الوجبات الثلاث بأخرى عديدة متفرقة خلال النهار في غير رمضان وفي رمضان من بعد الإفطار وإلى السحور والتي لا تحتوي على مكونات مغذية بقدر احتوائها على الدهون والسكر. نصائح وقائية هامة ونصح البروفيسور الأغا جميع الأسر بضرورة تصحيح العادات الغذائية الخاطئة لدى أطفالهم المراهقين واليافعين من خلال تناول الأكل الصحي ، استبدال المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بشرب الماء والعصائر الطازجة ، الحد من تناول الوجبات السريعة وجميع أنواع الحلويات والشوكولاته، الإكثار من الخضار والفاكهة والبروتينات، استخدام الدهون النباتية أو غير المشبعة في تحضير الطعام، التقليل من النشويات والسكريات العالية السعرات، الحد من تناول المقالي واستبدالها بالمسلوق والمشوي والابتعاد عن الأكل بين الوجبات الرئيسة، الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الطازجة والعصائر الطازجة والزبادي والجبن قليل الدسم، تجنب تناول شرائح البطاطس فهي ضارة، مضغ الأكل ببطء وعدم تناوله أمام التلفزيون وتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة، والتقليل من شرب عصائر الفاكهة المعلبة وإن خلت من السكر.