حذر أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا الأطفال من الانعكاسات السلبية المترتبة على الإسراف في تناول أطعمة الدهون والسعرات الحرارية التي تتزين بها الموائد الرمضانية في الشهر الفضيل، مبينًا ل«عكاظ»، ان مخاوف زيادة الأوزان لدى الأطفال تزداد أكثر مع غياب ممارسة الرياضة إذ إنه بسهولة سيكون الطفل أكثر عرضة لاكتساب بعض الكيلوغرامات نهاية الشهر، ومع الاستمرار على النمط نفسه فإنه يصعب التخلص من مشكلة الوزن الزائد. تأثير الأجهزة الإلكترونية وأشار إلى أن الأطفال الصغار واليافعين قد يندفعون إلى تناول كميات كبيرة من وجبات الدهون والسعرات الحرارية مثل المقليات، فتناولها بشكل مسرف يهدد صحتهم في اكتساب وزن إضافي أكثر، وخصوصاً إذا أدركنا ان الأطفال حالياً يقضون معظم وقتهم وراء الأجهزة الإلكترونية التي لها أيضاً مخاطر صحية عديدة، وخصوصاً مع استمرار جائحة كورونا للعام الثاني. رفع مستوى الكوليسترول وتابع أن أهم المخاطر الناتجة عن تناول الأطفال للمقليات بكثرة على المدى القريب والبعيد هو التسبب في رفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، الأمر الذي يعمل على زيادة الترسبات الدهنية في الدم، وهذه الترسبات الدهنية تتراكم على جدار الأوعية الدموية فتضيق هذه الأوعية، وربما يحدث فيها انسداد، مما يعمل على إعاقة تدفق الدم داخل الشرايين، ولذا ينصح الأطفال بضرورة ممارسة الرياضة في رمضان، والحرص على تناول أطعمة صحية والابتعاد قدر الإمكان عن الدهون والسعرات الحرارية، والإكثار من تناول الخضار والفواكه. وجبات صحية مفيدة وأوصى البروفيسور الأغا بتوجيه الأطفال على العادات الغذائية الصحية وعدم الاندفاع وراء تناول الإفطار دفعة واحدة بل تقسيم الوجبات، وجعل رمضان فرصة لتغيير سلوكيات الأكل، وضرورة إشعار الجسم بالشبع عن طريق تناول الوجبات الصحية الخفيفة، وتجنب الوجبات السريعة قدر الإمكان لأنها مشبعة بالدهون، والكربوهيدرات غير الصحية، ومن المحتمل أن تحتوي على بعض المكونات الاصطناعية التي ترفع خطر الإصابة بالأمراض، وأيضا الأطعمة المقلية إذ انها تحتوي على نسب عالية من الدهون والسعرات الحرارية، والحرص على تناول الفواكه والخضراوات.