أبرزت وسائل الإعلام الأمريكية اللقاء التلفزيوني مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أول أمس الثلاثاء، بمناسبة مرور 5 أعوام على رؤية المملكة 2030، حيث ركزت العديد من الصحف على حديثه بشأن شركة أرامكو وعلى النواحي الاقتصادية للرؤية على وجه الخصوص. وذكرت صحيفة "فويس أوف أمريكا" على موقعها الإلكتروني أن هناك متابعة واهتماما بالغا في الأوساط الأمريكية الاقتصادية بتصريحات ولي العهد، خاصة فيما يتعلق بشركة "أرامكو" حيث أكد أن هناك مباحثات تجري لبيع 1% من شركات أرامكو لشركة طاقة عالمية، بما في ذلك لمستثمرين دوليين في غضون عام أو عامين مقبلين. كما ركزت الصحيفة على تصريحات سموه والتي أكد فيها أن هناك محادثات مع شركات أخرى لحصص مختلفة ويمكن تحويل جزء من أسهم أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي. ومن جانبها اهتمت صحيفة "بلومبرج" الاقتصادية العالمية بتصريحات سموه حول شركة "أرامكو"، مؤكدة أن طرح 1% من الشركة للبيع سوف ينعش الاقتصاد العالمي والمحلي، خاصة عقب جائحة فيروس كورونا، وتوقعتأن تصل قيمة الصفقة إلى حوالي 19 مليار دولار ، بناءً على القيمة السوقية للشركة ، حيث ستتم الصفقة في غضون عامين على اقصى تقدير. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير محمد بن سلمان، يرغب في إحراز قفزة اقتصادية هائلة بالمملكة عبر رؤيته الطموحة 2030 ، من خلال إيجاد مصادر للدخل غير نفطية، ويعتمد في ذلك على شركة أرامكو ، أكبر شركة نفط في العالم ، للمساعدة في تمويل خطته الرائدة لتحويل وتنويع الاقتصاد السعودي. أما صحيفة "ذي ناشونال" فقد ركزت في تصريحات ولي العهد على ضرورة قيام المملكة بالتنويع الاقتصادي بعيدًا عن الاعتماد على عائدات النفط، مع التأكيد على مدى أهمية احتياطيات النفط في المملكة للمرحلة التالية من رؤية 2030. وأكدت أن رؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد مثالا يحتذى به في السياسة والاقتصاد فلولا الإصلاحات السياسية التي قامت بها الحكومة السعودية من إعادة هيكلة الوزارات المختلفة من خلال إنشاء مجالس جديدة، وملاحقة الفساد وعدم استثناء أحد واتباع سياسية النزاهة و الشفافية ما انعكس ذلك على الأداء الاقتصادي للمملكة الجيد، خاصة في خضم الأزمات الاقتصادية التي مر بها العالم العام الماضي، ولولا هذا المسار ما سارت المملكة على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف الطموحة المحددة للسنوات التسع المقبلة.